وقال البطش في تصريح في لبنان ان ايران اصبحت تمتلك خبرات عالية جدا في مختلف المجالات العلمية والتكنولوجية خاصة بعد خروجها من الحرب المفروضة التي شنها الرئيس العراقي البائد صدام حسين عليها على مدى ثماني سنوات متواصلة .
واضاف: لذلك اصبحت ايران دولة حقيقية قائمة بذاتها وقدراتها بعكس بعض الدول التي هي علي الورق فقط ولا واقع ميدانيا ولا مقومات دولة لها، وهي بحاجة مستمرة الى الغرب والشرق .
واكد البطش ان اي انسحاب اميركي من العراق او اي مكان في المنطقة هو مكسب لنا جميعا، ويعني ان ايران استطاعت ان تخرج من كل هذه التناقضات والتعقيدات وان تبني نفسها وتصبح دولة مهمة كبيرة بالمنطقة، متمنيا لايران مواصلة مسيرتها واحراز المزيد من الانجازات والتقدم العلمي في كل المجالات، وان تهتم بقضايا العالم العربي والاسلامي اكثر لانها دولة اسلامية شقيقة ونكن لها كل الاحترام والمحبة وهي وقفت معنا وما تزال.
وشدد ان دماء الشهداء القادة وهم فتحي الشقاقي وعباس الموسوي وعماد مغنية واحمد ياسين وابو علي مصطفي، ستنتصر على الجلاد الاسرائيلي الذي بات هزيلا ضعيفا وفي حالات تراجعية متواصلة ويبحث اليوم عمن ينقذه ويخرجه من المازق التي يعيشها نتيجة فشله في عدوانه على لبنان عام 2006 وقطاع غزة 2008 ونتيجة انتصارات المقاومة اللبنانية والفلسطينية، مؤكدا ان اي خيار اخر غير خيار المقاومة والجهاد والنضال، لن يكتب له النجاح.
وقال: ان المستقبل في المنطقة هو لصالح المقاومين الممانعين وان كانت اليوم الاوضاع تبدو غير ذلك فالشعوب العربية خرجت بوجه الانظمة العربية والحكام العرب الظالمين والفاسدين والمستبدين وان كانت الاوضاع مختلفة بين بلد واخر وبين من يقف مع المشروع الاميركي - الاسرائيلي وبين من يقاومه ويدعم المقاومة في لبنان وفلسطين.
وفي الشان المصري قال البطش: ان الامور في مصر ذاهبة باتجاه الافضل والاحسن وضد مصلحة اميركا واسرائيل وادواتهما وان كانت بشكل بطيء اليوم.
واكد البطش ان المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ازدادت اكثر من عشر اضعاف مما كان عليه قبل حرب 2008 وقال: لقد رممنا قوتنا بالداخل واعدنا تهيئة الاوضاع وموضعة القوات والخلايا والمجموعات وكل انواع السلاح والصواريخ ازدادت وبات تصل الى مسافات بعيد عما كانت عليه في السابق، ونجحنا في ادخال ما نريد وما يمكن ان تصل الى ايدينا من سلاح حتى نقاوم ونواجه كل الاعتداءات والعدوان.
واكد البطش التزام المقاومة وسلاحها وقضية تحرير فلسطين لانها هي الاساس والهدف وستبقى البنادق بوجه الاحتلال حفاظا على دماء وعهد الشهداء.
وشدد البطش على اهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية التي راى انها اساس موقفنا وسر انتصاراتنا، وقال: نحن دائما نطالب بتوحيد الصف والموقف ونرفض كل محاولة تنتقص من ثوابتنا وحقنا بالعودة.
وحمل البطش الامم المتحدة ومجلس الامن والمجتمع الدولي عموما مسؤولية معاناة الشعب الفلسطيني وكل الظلم الذي لحق به وقال: المطلوب ان يحتضن شعبنا خيار المقاومة وهو الخيار الوحيد المتاح اليوم امامنا جميعا للخروج مما نحن فيه من ظلم العالم لنا وحصاره علينا.
واعلن رفض حركة الجهاد الاسلامي لطرح الدولتين الذي يؤيده رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مؤكدا ان هذا الطرح هو ضد مصلحة الشعب الفلسطيني.
وتوقع البطش ان تستخدم الولايات المتحدة الاميركية حق النقض الفيتو ضد هذا المشروع. مشيرا الي انه حتى ولو صدر قرار بالاعتراف بدولة فلسطينية فان هذه الخطوة ليس لها واقع ميداني على ارض الواقع وباي حال فهي كلها مرفوضة لانها تمس ثوابتنا الوطنية.
ورفض البطش التدخلات الخارجية في الشان السوري، ومشيرا في الوقت نفسه الى ضرورة الاستمرار في الاصلاحات التي بداها الرئيس بشار الاسد. معتبرا ان سوريا تدفع فاتورة موقفها من المقاومة، ووقوفها مع شعبنا ومع المقاومة بوجه الاحتلالات والعدوان، ومشددا على الحوار وانهاء حالات الانقسام وعدم التدخل الخارجي الذي يريد تقسيم سوريا.