العالم - خاص العالم
وأفاد مراسل قناة "العالم" أن الشهداء الـ 9 الذين سقطوا بفعل المجزرة الصهيونية تم تشيعهم من مستشفى ناصر على أن توارى جثامينهم الثرى في مقابر غرب محافظة خان يونس، موضحا أن من بين الشهداء 4 أطفال، بالاضافة الى عشرات الإصابات.
وأضاف مراسلنا أن القصف الجوي الصهيوني تم بصاروخين مستهدفا مركبة مدنية يتواجد بها عدد من المواطنين، الصاروخ الاول لم يصب المركبة وسقط بالقرب من مجموعة من المواطنين كانوا يجلسون في الشارع، والصاروخ الثاني سقط بالقرب من المركبة وايضا لم يصبها وسقط وسط تجمع لمواطنين ما ادى الى سقوط شهداء وجرحى.
وكشف مراسلنا أنه بموقع سقوط الصاروخين صادف وجود مركبة تحمل اسطوانات غاز مخصصة للمواطنين كان من المقرر توزيعها في المنطقة، وأنه لو انفجرت هذه الاسطوانات لحدثت مجزرة اكبر وافضع، مشيرا الى أن هذه المنطقة صنفها الجيش الاسرائيلي على انها ضمن مناطق الخدمات الانسانية في المناطق الجنوبية الشرقية لمدينة خان يونس، مضيفا أن هذه الاصابات لا يمكن التعامل معها بالشكل المناسب واللازم من قبل الطواقم الطبية في مستشفى ناصر لخطورة هذه الاصابات، وانهيار المنظومة الصحية في المستشفى بشكل كبير جدا جراء الحصار الذي يمر به المستشفى من عدم إدخال المواد والمعدات والمستلزمات الطبية والصحية، اضافة الى عدم تواجد الكوادر اللازمة كما هو الحال في شمال القطاع.
وأضاف مراسلنا أن وزارة الصحة أعلنت بان مستشفيات شمال القطاع سوف تخرج عن الخدمة تماما خلال الايام او الساعات القادمة اذا لم يتم ادخال الوقود اللازم لتشغيل هذه المشافي وكذلك بسبب قلة الكوادر الطبية، موضحا بان وزارة الصحة صرحت بان مستشفيات شمال القطاع تحديدا مستشفى العودة لا يتواجد بها الا جراح عظمية واحد وتم اعتقاله من قبل الجيش الاسرائيلي، اضافة الى عدم تواجد الاطباء والكوادر الطبية اللازمة في مجال الجراحة العامة للتعامل مع الاصابات الخطرة والحرجة التي تصل بشكل متواصل الى شمال القطاع جراء العملية العسكرية البرية التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي في المنطقة.
وأشار مراسلنا الى تفاقم معاناة المواطنين والفلسطينيين والنازحين في شمال القطاع جراء العدوان الصهيوني وحالات النزوح المتكررة، اضافة الى عمليات النسف والتدمير للمنازل والمربعات السكنية في شمال القطاع.
وبدعم أمريكي، يشن العدو الإسرائيلي منذ الـ7 من أكتوبر 2023، إبادة جماعية على غزة خلّفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ويواصل العدو الإسرائيلي مجازره متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.