وعد بلفور  الحجر الأساس لسياسة التهجير والقمع الصهیونية + فيديو

السبت ٠٢ نوفمبر ٢٠٢٤ - ٠٧:٥٦ بتوقيت غرينتش

في الثاني من نوفمبر عام 1917 وقع وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور وعدا للحركة الصهيونة عرف بوعد بلفور.

العالم خاص بالعالم

في هذا الوقت تعهدت بريطانيا القوة الاستعمارية التي لم تكن تملك الحق في الأرض الفلسطينية بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، متجاهلة حقوق الفلسطينيين الأصليين، وحقهم في تقرير المصير.

وعلى الرغم من أن الوعد نص على عدم المس بحقوق السكان غير اليهود إلا إن هذا الشق بقي حبرا على ورق، بينما سانددت بريطانيا إقامة الوطن اليهودي.

في عام 1948 أصبح هذا الوعد واقعا مأساويا بإعلان كيان إسرائيل على الأرض الفلسطينية، مما أدى إلى تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين، وأصبحت النكبة رمزا لمعاناتهم المستمرة.

ومنذ ذلك الحين واصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته، حيث صادرت الأراضي، ووسعت المستوطنات، وفرضت قيودا على حرية الفلسطينيين، وحصارا خانقا على غزة، مما زاد من المعاناة اليومية للفلسطينيين.

الحروب الإسرائيلية على غزة شكلت جزءا من هذه الانتهاكات المستمرة، فمنذ فرض الحصار عام 2007 تعرضت غزة لعدة حروب، خلفت دمارا واسعا وآلاف القتلى والجرحى.

وأحدث هذه الحروب هي الحرب التي نعيشها الآن، حيث تركت هذه الحرب مئات الأسر بلا مأوى وتضاعفت معاناة الفلسطينيين في ظل نقص الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء ورعاية صحية، وحرب لا يمكن وصفها إلا بالإبادة الجماعية.

لم يكن وعد بلفور مجرد بيان بل الحجر الأساس لسياسة التهجير والقمع التي يعاني منها الفلسطينيون منذ أكثر من قرن، لا تزال آثاره حاضرة في وجدان الشعب الفلسطيني وتؤجج صراعهم المستمر من أجل استعادة حقوقهم وحقهم في العيش بكرامة وحرية على أرضهم.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..