العالم - خاص العالم
الأجواء الإيجابية التي كانت تلوح في الأفق لجهة تحقيق اختراق ينهي العدوان الإسرائيلي على لبنان تضاءلت فرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض انجاز تسوية لإنهاء العدوان.
نتنياهو حسم أمره بأن أوان التسوية في لبنان لم يحن بعد، وأنه ماضٍ في عدوانه مدعياً أنه يضع أهدافاً واضحة للانتصار هذا ما أكده بعد لقاء المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين ومرافقه بيرت ماكغورك.
كلام نتنياهو دفع بالمبعوث الامريكي إلى العودة إلى واشنطن بدلاً من التوجه إلى بيروت. وافاد موقع أكسيوس الأمريكي بفشل المهمة التفاوضية للوفد الأميركي. ونقلت عن مصادر متابعة إن سبب الفشل تمسك نتنياهو بسقف طلبات لا تنسجم مع الحد الأدنى الذي يمكن أن يقبل به لبنان المتمسك بالقرار الف وسبعمئة وواحد دون زيادة ونقصان.
فشل أصاب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بخيبة أمل بعدما بنى على حديثه مع هوكشتاين قبل سفره إلى تل أبيب آمالاً ونبوءات بقرب إعلان وقف إطلاق النار.
أما وسائل الإعلام العبرية وخاصة القناة الثانية عشر أكدت أن المبعوثين الأميركيين، آموس هوكشتاين وبريت ماكغورك، أحرزا تقدما كبيرا لإنجاز تسوية تقضي بإبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، ونشر الجيش اللبناني على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، وإيجاد آلية تدخل دولية لفرض الهدنة وضمان احتفاظ الاحتلال الإسرائيلي بحرية التحرك في حال وجود تهديدات. غير أن هيئة البث الإسرائيلية أكدت أن مشروع الاتفاق الذي يتم التفاوض بشأنه لا يتضمن منطقة أمنية في جنوب لبنان.
وعلى الرغم التحفظ الاسرائيلي، ابدى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن تفاؤله بالتوصل الى حل دبلوماسي بسبب ما اعتبره تقدم تم تحقيقه، مؤكدا في الوقت ذاته ان مازال هناك عمل يجب القيام به.