ابو مرزوق: السمة الاساسية للصحوات الاسلامية انها شعبية

ابو مرزوق: السمة الاساسية للصحوات الاسلامية انها شعبية
الإثنين ١٩ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٥:٠٣ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) - ‏19‏/09‏/2011 – أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان السمة الاساسية التي انبثقت منها الصحوات الاسلامية انها شعبية لاتمثل حزبا او حركة او هيئة، مشيرا ان هذه الصحوات ستصب في نهاية المطاف في صالح القضية الفلسطينية.

وأضاف موسى ابو مرزوق في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد ان الصحوات الاسلامية تؤثر من قطر لقطر ومن مكان لمكان ومطالباها جماهيرية، وهي السمة الاساسية التي انبثقت عنها هذه الصحوات، انها انبثقت شعبي لاتمثل حزب او هيئة حركة لكنها من عموم الشعب ورفعت شعارات متماثلة ومتشابهة وان ماكنت ترفضه هو عنصر مشترك بين عموم الدول العربية والاسلامية.

وأشار الى ان الصحوة الاسلامية بدأت مبكرة وهي مستمرة وان محاولات الاجهاض عبر قرون من السنين لم تفلح في وقفها ووأدها وان المرحلة الاخيرة فيها الربيع العربي هو الناتج عنها ، وكان الربيع العربي عابر للحدود.

وتابع أبو مرزوق: بعد ان تجاوزات الثورات العربية الحدود كان لابد من يتم تبادل الافكار وابعاد السلبيات المحتملة في الصحوات الاسلامية وترشيد لهذه الصحوات الاسلامية، وكان مؤتمر طهران هو المكان الذي حقق هذا الهدف.

وأشار الى ان هناك مصالح للدول الغربية ضاربة في المنطقة وهناك صراع حول المصالح وتحاول الدول الغربية التعبير عن مصالحها بتدخلات معينة وتجسيدها على ارض الواقع، موضحا ان السؤال يكمن في كيف سيكون هذا التجسيد الغربي وهل هو في استيعاب هذه الثوارت ثم تحديد مسارها بطريقة او باخرى، او بمحاولة حرف الثورات عن مسارها التي حددته الشعوب لها وهو ما يجب الانتباه له.

وقال ان الصراعات بين تيارات الامة الاسلامية لاتفيد ويجب ان يكون بين الامة ما يجمع ولايفرق ويجب تجاوز الخلافات وعدم التطرف في طرح هذه الخلافات.

ولفت الى ان الانسان يكتسب خبرات من تجارب الاخرين سواء كانوا مسلمين او غيرهم لكن لكل حالة خصوصية ولكن باستطاعته الحركة في اطار عام والاستفادة مما هو سابق من ثورات، مضيفا ان هناك ثورات انتصرت وانطفت وهناك ثورات انتصرت وحافظت على بقائها ويجب ان اخذ العبر من التجارب واخذ الناجح منها وتطبيقه.

 ونوه الى ان ان العدد الكبير من البلدان المشاركة في المؤتمر الاول للصحوات الاسلامية اخرج الجميع بحصيلة ايجابية وان الجميع الدول المشاركة كسبت بحضورها هذا المؤتمر كون التجارب التي تم تبادلها كثيرة وكبيرة.

وفي معرض اشارته على تأثير الصحوات الاسلامية على القضية الفلسطينية قال ابو مرزوق  ان الصحوات الاسلامية اصبحت الخبر الاول في كل وسائل الاعلام وفي كل اللقاءات الرسمية وهي محور ما يدور في البلاد العربية واصبحت القضية الفلسطينية الخبر الثاني.

وأضاف ان "هذا لايعني ان القضية الفلسطينية ليست غائبة عن مسرح الاحداث واذا كان هناك تراجع فهو مؤقت وستعود القضية الفلسطينية وهي الرابح الاكبر على المستوى الاستراتيجي".

وصرح أن القضية الفلسطينية حاضرة في ضمير الشعوب العربية والامة الاسلامية ولايمكن ازاحتها من المشهد العربي والاسلامي ومايجري اليوم هو بعث جديد للقضية وتقييم جيد على ضوء الاحداث والصحوات الاسلامية.

 وقال ان العالم الغربي له مساحة واسعة في المنطقة ويضغط بارواق عديدة للحفاظ على مصالحه والمهم في القضية الفلسطينية هو استقلال القرار السياسي والقرار والاقتصادي وهذا الاستقلال يحتاج الكثير من الجهد ومزيد من التعاون لكل المنطقة فيما بينها.

وأوضح ان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) لم ترفض فكرة الذهاب الى الامم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية لكنها ابدت ملاحظات، كون هذه الفكرة جاءت منقطة وليست متصلة بخطة او برنامج وطني تسير باتجاه وانها مسالة انفرادية ولن تتشاور السلطة الفلسطينية فيه مع الاطراف الفلسطينية الوطنية على الرغم من ان الفكرة زامنت المصالحة الوطنية الفلسطينية وكان يجب ان تطرح خلا المصالحة.

واضاف ان حماس كان لديها ملاحظات على عدد من القضايا القانونية ولاسيما حول مستقبل منظمة التحرير الفلسطينية وحقوقو اللاجئين والمقاومة وقرارات الامم المتحدة السابقة وتقسيم فلسطين.

وخلص الى انه لايمكن للفلسطينيين ان يتوقعوا من الثورات العربية اكثر مما تعطي ولكن يمكن الاستعجال بالزمن ولايمكن تعيين خط سياسي للاعتماد عليه في كسر الحصار الصهيوني على غزة، موضحا انه يجب ان الانتظار كي تتبلور الصورة مع الثورات العربية كي يمكن الحكم على ردود الافعال تجاه الحصار على غزة، مؤكدا ان واقع الحال يشير الى ان النتائج ستكون في صالح القضية الفلسطينية وان الحصار على غزة عمره قصير.

SM-19-22:35