العالم - خاص العالم
الثالث من ديسمبر الماضي، طائرة عسكرية تونسية قادمة من مصر على متنها 29 جريحا فلسطينيا وعدد من ذويهم للعلاج في تونس.
ام محمود.. سيدة فلسطينية ترافق ابنها المصاب.. تركت في غزة كل عائلتها من أجل شفائه..
وروت ام محمود بعضا من معاناة أهالي غزة وقالت " قام الاحتلال الصهيوني في البداية بقطع الكهرباء عن غزة بشكل كامل وبعدها الغاز، الى اليوم الذي تم قصفنا واصيب ابني ما ادى الى بتر قدمه عبر رحله علاج مؤلمة".
رغم تحسن حالته الصحية بعد بتر ساقه، تنتظر ام محمود ان يتم تركيب ساق اصطناعية لابنها، لكنها لا تخفي اشتياقها لغزة كما لا تخفي اعتزازها بالمقاومة واكبارها لصمودها في مواجهة العدوان الصهيوني ..هم بعيدون عن غزة لكنهم يحملونها أينما ذهبوا .
العشرات من الجرحى الفلسطينيين يشرف على علاجهم واقامتهم الهلال الأحمر التونسي، يثير آداء هذه المنظمة فيما يتصل بملف الجرحى أو بملف القافلة الصحية التونسية نحو غزة الكثير من الانتقادات في تونس.
وقال الناشط في مجال كسر الحصار عن غزة، جمال بحريني، إن هناك ضعف في علاج الاصابات النفسية التي تتطب وقت ورعاية كبيرين، مؤكدا ضرورة ارسال الهلال الاحمر التونسي المساعدات العاجلة للشعف الفلسطيني في غزة .
يحمل التونسيون قضية فلسطين في وجدانهم، يتظاهرون من أجل غزة ويطالبون بتجريم التطبيع ويدفعون الجانب الرسمي للتماهي أكثر مع الموقف الشعبي.