أول عصيان عسكري في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي

أول عصيان عسكري في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي
الإثنين ١٤ أكتوبر ٢٠٢٤ - ٠٩:٢٩ بتوقيت غرينتش

هاجم “بنيامين نتنياهو” وعدد من أعضاء حكومته 130 جنديا “إسرائيليا” أعلنوا قبل أيام رفضهم الخدمة ما لم تسعَ الحكومة إلى التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

العالم- فلسطين المحتلة

ونقلت صحيفة “هآرتس” عن مصادر مطلعة قولها إن نتنياهو دعا خلال مناقشات أمنية لإنهاء هذه القضية بقوة وحزم وباستخدام جميع الإجراءات التي يسمح بها القانون لمواجهة هذا العصيان، معتبرا أن هؤلاء الجنود فقدوا “ضميرهم الوطني” حسب تعبيرها.

بدورها، قالت وزيرة نقل الاحتلال“ميري ريغيف” خلال الاجتماع "إذا كان هذا تمردا فيجب إرسال هؤلاء الجنود إلى السجن".

أما وزير الحرب “يوآف غالانت“، فشدد على أن الأرقام التي قدمتها وسائل الإعلام بشأن هذه الرسالة لا تعكس الواقع، وأن “الجيش الإسرائيلي” يرد بقوة على أي علامة على العصيان حسب قوله.

في حين أكد ممثلون عن “الجيش الإسرائيلي” في الاجتماع أنهم لم يتلقوا الرسالة التي أرسلت إلى وسائل الإعلام.

رسالة الجنود

وقبل أيام، نشرت صحيفة هآرتس رسالة موقعة من 130 جنديا إسرائيليا حذروا فيها من أنهم لن يخدموا بعد الآن، ما لم تعمل الحكومة على التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى في غزة.

وأشارت إلى أنه تم توجيه الرسالة إلى رئيس وزراء كيان الاحتلال “بنيامين نتنياهو” ووزراء الحكومة ورئيس أركان الجيش “هرتسي هاليفي”.

وأضافت الصحيفة أن الرسالة وقعها جنود احتياط من سلاح المدرعات، وسلاح المدفعية، وقيادة الجبهة الداخلية، والقوات الجوية والبحرية.

وجاء في الرسالة أنه “من الواضح الآن أن استمرار الحرب في غزة لا يؤخر عودة الرهائن من الأسر فحسب، بل يعرض حياتهم للخطر أيضا: فقد قتل عديد من الرهائن بضربات الجيش الإسرائيلي، أكثر بكثير من أولئك الذين تم إنقاذهم في العمليات العسكرية”.

وأضافت الرسالة “نحن الذين نخدم بإخلاص، وفي الوقت نفسه نخاطر بحياتنا، نعلن بموجب هذا أنه إذا لم تغير الحكومة مسارها على الفور وتعمل على التوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن إلى الوطن، فلن نتمكن من الاستمرار في الخدمة”.

ويقدر الكيان الاسرائيلي وجود 101 أسير في قطاع غزة، بينما أعلنت حركة حماس مقتل العشرات منهم بغارات إسرائيلية عشوائية.

ورغم تواصل جهود الوساطة المشتركة لكل من قطر ومصر والولايات المتحدة منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو الآخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، فإن نتنياهو يواصل وضع شروط جديدة تشمل استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال معبر نتساريم وسط القطاع.

ومن جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لـلكيان الإسرائيلي من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.