صنعاء تبارك العملية النوعية لحزب الله التي استهدفت جنود الاحتلال في حيفا

صنعاء تبارك العملية النوعية لحزب الله التي استهدفت جنود الاحتلال في حيفا
الإثنين ١٤ أكتوبر ٢٠٢٤ - ٠٦:٣٥ بتوقيت غرينتش

بارك رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط، العملية النوعية لحزب الله باستهداف قاعدة عسكرية أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من الجنود الصهاينة.

العالم- اليمن

وقال المشاط: نقف إجلالاً وإكباراً أمام البطولات الأسطورية التي يسطرها مجاهدو المقاومة الإسلامية في لبنان.

وأشار إلى أن مجاهدي حزب الله يلقنون العدو دروساً غير مسبوقة في الصمود والثبات، والأداء القتالي العالي، وأن استشهاد القادة لا يعني انتهاء المعركة بل إن دماءهم وقود يصطلي الصهاينة بنارها.

وأكد المشاط أن دماء القادة زادت مجاهدي المقاومة تصميماً وتفانياً وثباتاً على مواصلة السير على خط الشهداء وعلى طريق القدس حتى تحقيق النصر.

وأصدرت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان بيانًا قالت فيه : "في عمليّة نوعية ومركبّة، أطلقت القوة الصاروخية في المقاومة الإسلامية، عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، وبالتزامن أطلقت القوة الجوية في المقاومة الإسلامية أسراب من مسيّرات متنوعة، بعضها يُستَخدم للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا، حيث تمكنت المسيّرات النوعية، من اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشافها ووصلت إلى هدفها في معسكر تدريب للواء النخبة "غولاني" في منطقة بنيامينا جنوب مدينة حيفا المحتلة، وانفجرت في الغرف التي يتواجد فيها العشرات من ضباط وجنود العدو الإسرائيلي الذين يتحضرون للمشاركة في الإعتداء على لبنان وبينهم ضباط كبار، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات".

واشارت المقاومة: "كنّا قد حذرنا سابقًا، بأن تمادي العدو الإسرائيلي في الإعتداء على أهلنا الشرفاء في كل بقاع لبنان الصامد، سيجعل من حيفا وغير حيفا بالنسبة لصواريخ المقاومة ومسيّراتها بمثابة كريات شمونة والمطلة وغيرها من المستوطنات الحدودية مع لبنان، وأرفقنا هذا التحذير ببعض ما عادت وتعود به طائراتنا المسيّرة "الهدهد" من معلومات عن أهداف عسكرية إسرائيلية "حساسة" ومرافق "حيوية" إسرائيلية في فلسطين المحتلة، وخاصةً في مدينة حيفا المحتلة، كما وأكدنا لهذا العدو بأنّ المقاومة الإسلامية ترى وتسمع حيث لا يتوقع".

وأضاف البيان "راهن العدو الإسرائيلي بأنّ المقاومة الإسلامية لن تتمكن من تنفيذ تهديدها بعدما أقدم عليه من عمليات أمنية دنيئة واغتيال قادتها الأبرار وفي مقدمتهم شهيدنا الأسمى والأقدس سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله (قدس سره الشريف)، ولم يلتفت لتحذيراتها واستمر في التمادي باعتداءاته على أهلنا الشرفاء وارتكاب أبشع المجازر بحق النساء والأطفال، خاصةً في مدينة بيروت والضاحية الجنوبية".

واشار الى أنه "بعد كل ما تقدّم، كان قرار قيادة المقاومة الإسلامية هو تأديب هذا العدو وإظهار بعض من كثير مما هي قادرة عليه في أي وقت تختاره وأي مكان تريده، سري كان أو علني. فكان الهدف أحد معسكرات لواء النخبة "غولاني" في بنيامينا جنوب مدينة حيفا المحتلة، غير المعلوم للكثير من المستوطنين".

وعاهدت المقاومة الإسلامية في بيانها، أشرف الناس وأطهرهم، بأنها ستبقى الدرع الحامي لهم، ولن تسمح لهذا العدو الجبان أن يستفرد بهم، وتجدد وعدها لشهيدها الأسمى والأقدس بأنها مستمرة في الدفاع عن أرض لبنان العزيز وفقًا للخطط الميدانية التي أشرف على إعدادها شخصيًا مع القادة الشهداء، وهي تعد العدو بأن ما شهده اليوم في جنوب حيفا ما هو إلا اليسير أمام ما ينتظره إذا قرر الإستمرار في الإعتداء على شعبنا الأبي والعزيز.

ونوهت المقاومة الإسلامية الى أنه سيصدر لاحقًا بيان تفصيلي من غرفة عملياتها حول مجريات الملحمة البطولية التي يخوضها مجاهدو المقاومة الإسلامية ضد جيش العدو الإسرائيلي عند الحافة الأمامية على الحدود اللبنانية الفلسطينية.

أفادت وسائل إعلام عبرية، مساء امس الأحد، بأن هجوماً استهدف معسكرا تابعا ل لواء "جولاني" في منطقة "بنيامينا" جنوب حيفا، أسفر عن مقتل وإصابة 40 جنديا منهم 10 إصابات خطيرة و3 حرجة جدا، وفقًا لإيلي بين، المدير العام لمصادر صحية اسرائيلية. فيما أفادت القناة 12 العبرية بأن القاعدة العسكرية تعرضت للهجوم بطائرة مسيرة، وأن عدد القتلى والجرحى ارتفع الى 60.

ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤول صهيوني أن الهجوم استهدف رئيس أركان جيش الاحتلال "هاليفي" دون إيضاح عن مصيره.

وبحسب القناة 12 العبرية، فإن الهجوم نُفذ بواسطة مسيرة انفجرت داخل مطعم اثناء تناول العسكريين لوجبة العشاء.

واستدعت سلطات الاحتلال 50 سيارة إسعاف وعدد من المروحيات لإجلاء المصابين.

ومن المرجح أن يفصح الإعلام الإسرائيلي عن مزيد من القتلى والجرحى الذين سقطوا في الهجوم على القاعدة، والذين يعتقد أن بينهم قيادات كبيرة ورتب عليا في قوات الإحتلال.

ويعد الهجوم على قاعدة لواء جولاني، هو الأكبر من نوعه الذي تتعرض له قوات الاحتلال بطائرة مسيرة.