رئيس منظمة "نيهون هيدانكو":

الوضع في غزة يشبه بالوضع في اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية

الوضع في غزة يشبه بالوضع في اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية
السبت ١٢ أكتوبر ٢٠٢٤ - ٠٧:٢٣ بتوقيت غرينتش

منحت جائزة نوبل للسلام  لمنظمة “نيهون هيدانكيو” اليابانية المناهضة للأسلحة النووية والتي تجمع ناجين من القصف الذري على هيروشيما وناغازاكي عام 1945، في وقت تهدد دول بكسر هذا المحظور.

العالم-فلسطين

وبكى توشيوكي ميماكي، الرئيس المشارك للمنظمة، خلال مؤتمر صحافي بعد إعلان الجائزة، وقال “لم أحلم أبدا بأن هذا يمكن أن يحدث”، وأضاف “يقال إنه بفضل الأسلحة النووية يحافظ العالم على السلام. لكن الأسلحة النووية يمكن أن يستخدمها الإرهابيون”. وفقا لرويترز.

وشبّهت المنظمة الوضع في قطاع غزة بالوضع في اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية. وقال ميماكي “في غزة أهل يحملون أطفالهم المضرجين بالدماء، الأمر يشبه اليابان قبل 80 عاما”.

وأضاف “الأطفال في اليابان (هيروشيما وناغازاكي) فقدوا آباءهم في الحرب وأمهاتهم في القنبلة الذرية. أصبحوا أيتاما”.

رئيس اللجنة

وقال رئيس لجنة نوبل النروجية يورغن واتني فريدنيس لدى إعلانه اسم الفائز، إن اللجنة اختارت تكريم المنظمة “لجهودها المبذولة من أجل عالم خالٍ من الأسلحة النووية ولإثباتها، عبر شهادات، أن الأسلحة النووية يجب ألا تستخدم مجددا بتاتا”.

وأشار إلى أن “جائزة هذا العام تركز على ضرورة الحفاظ على هذه المحظورات النووية. علينا جميعنا مسؤولية، خصوصا الدول المسلّحة نوويا”.

ويأتي هذا الاختيار فيما أثارت موسكو التهديد النووي مرارا في مسعاها لدفع الدول الغربية إلى وقف تسليم مساعدات عسكرية لأوكرانيا التي تواجه الغزو الروسي منذ شباط/فبراير 2022.

الشهر الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية في حال “إطلاق كثيف” لطائرات أو صواريخ أو طائرات مسيّرة على أراضيها.

وحذّر فريدنيس من أن “حربا نووية يمكن أن تدمر حضارتنا”.

يحيي العالم العام المقبل الذكرى السنوية الثمانين لأول هجومين نوويين في التاريخ، أسفرا عن مقتل حوالى 214 ألف قتيل وأديا إلى استسلام اليابان وانتهاء الحرب العالمية الثانية.

وتجمع منظمة “نيهون هيدانكيو” التي أسِّست عام 1956، الناجين من القنبلتين الذين تعرضوا للإشعاع ويتضاءل عددهم مع مرور الوقت.

بدوره، وصف رئيس بلدية هيروشيما كازومي ماتسوي الأسلحة النووية بأنها “شر مطلق”.

وأضاف “يجب على الأجيال القادمة أن تعلم أن ما حدث ليس مجرد مأساة لهيروشيما وناغازاكي، بل هي مأساة تهم البشرية جمعاء ولا ينبغي أن تتكرر”.