بالفيديو..

قصة"خاطفة الطائرات"..ليلى خالد التي هزت أمن"إسرائيل"

الجمعة ١١ أكتوبر ٢٠٢٤ - ٠٢:٤٩ بتوقيت غرينتش

أكدت ليلى خالد السياسية الفلسطينية والعضو في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنها لا ترى في المستقبل القريب إلا النصر، والشعب الفلسطيني أصبح معذورا بالنضال وبالكفاح، وليس شيئا جديدا عليه، والثمن يدفع غاليا جدا بتضحيات عالية وأن الأنظمة المطبّعة لن يبقوا وطالما هي موجودة لن تتحرر فلسطين والشعوب لن تبقى صامتة للأبد حتى تظهر معارضة.

العالم خاص بالعالم

ليلى خالد وتجاربها في المقاومة وشعارات الجبهة

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج"طوفان المقاومة"، وبسؤال ليلى خالد حول تأثير تجاربها في مقاومة الإحتلال على حياتها الشخصية والنضالية، أشارت ليلى خالد إلى أنها أول عملية بدأت بها بهذه الثورة، بمعنى أن الجبهة رفعت شعارين الأول وراء العدو في كل مكان، لأنه موجود في كل مكان وليس في الهواء، هذا الشعار معناه نريد أن نضرب مصالحه، والثاني "المرأة والرجل معا في معركة التحرير" نجسد هذين الشعارين فقط، لافتة إلى أن هذا الشعار تولى تنفيذه مع هيئة الدكتور وديع حداد، وله الفضل الكبير بأنه يعتبرالعقل المدبر من أجل خطف طائرات العدو لإخراج المعتقلين هذا في عام 1969 وانا شرفوني الجبهة بتكليفي بهذه العملية انا ورفيقي سليم عيساوي رحمه الله.

وأضافت خالد: أنا كنت مسرورة في البداية حول خطف طائرات وأصبحت أضحك ولم أصدق قيامي بهذه العملية، ولكن نجحت هذه العملية وحققت أهدافها حيث أخرجنا معتقلين من السجن بما فيهم الطيارين السوريين الذين كانوا في السجن عام 1967 قد سقطت طياراتهم في حيفا فظلوا وقد أعلنا من هو الذي سيخرج وسمينا أسماء فكان يوجد حوالي 3000 شخص ممن كانوا في السجن في ذاك الوقت ما يعني أنهم بشكل مبكر قاموا باعتقال الناس بلغ عددهم 3000 من نساء أصدقائنا واخواتنا والآخرين دخلوا السجون وتم تعذيبهم.

كما أشارت خالد إلى رفيقاتها في سجن الإحتلال الذي قام بتعذيبهم والتنكيل بهم عذبوهم وذكرت اسم"عايدة سعد" قائلة أن هؤلاء النساء بالنسبة لي تمنيت أن اكون معهن لما قال لي انه من أجل أن نخرج نطلع صديقاتك واخواتك في بالسجون ولم أصدق فقد كنت مسرورة لأنهم كلفوني بذلك اعتبرت هذا تشريف وامتياز لي كشخص بأن أصعد لطائرة واخطف.

ولفتت خالد: كنت بالمعسكر وكانت الغرف جميعها مغلقة فيها ناس ولا أحد يعرف أحد حيث أنهم أقعدوني بالمطبخ وجاء إلي مستعجلا وسألني:"مستعدة لتموتي؟"، قلت له انت جئت بنا إلى هنا لتسالني هذا السؤال؟! طبعا مستعدة!، فقال لي ليس هذا السؤال، قلت له:" ما هوالسؤال؟! قال :هل أنت على استعداد لتدخلي السجن؟، قلت له: انا لست أفضل من أصدقائي في الطائرة، فقال لي هل أنت على استعداد لخطف فصرت اضحك.

عملية خطف الطائرة المتوجهة إلى تل أبيب

ونوهت ليلى خالد إلى أنه وبعد انتهاء فترة التدريب الأولى في المعسكر، وقع الاختيار عليها لتكون في فريق العمليات الخاصة، ثم اختارها قائدها للانضمام إلى فريق العمليات الخارجية في لبنان، الذي كان بقيادة الدكتور وديع حداد، حينها أُرسلت لتدريب خاص تمهيدا للقيام بأولى عملياتها، وهي خطف طائرة "تي دبليو أي بوينغ 707" أثناء رحلة من روما إلى أثينا ثم تل أبيب.

وأُرسلت ليلى إلى روما تحضيرا للعملية ولدراسة تفاصيلها كافة، وحفظ الشوارع والأماكن التي سترتادها، واختيرت ملابسها لتكون سائحة متجولة، فقضت أياما هناك تتأكد من التفاصيل كافة، وتزور الشوارع مرارا إلى أن حفظت كل شيء.

ثم سافرت مرة أخرى إلى روما في أغسطس/آب 1969 لتنفيذ العملية، وهناك قابلت شريكها في العملية سليم العيساوي، وحجزا مقعدين في الدرجة الأولى في الطائرة المختارة ليكونا قريبين من قمرة القيادة، وكانا مسلحين، إذ استطاعا إدخال أسلحتهما إلى الطائرة من دون أن يشعر أحد بذلك.

وأوضحت خالد أنه بدأت العملية أثناء توزيع الطعام على الركاب، إذ استغل العيساوي انشغال طاقم المضيفين وانتقل إلى قمرة القيادة، آمرًا قائد الطائرة ومساعديه بتنفيذ أوامر القيادة الجديدة للطائرة. ثم أخبر جميع من في الطائرة أنهم الآن تحت إمرة القائدة "شادية أبو غزال" أول شهيدة في الجبهة الشعبية، وأمسكت ليلى بالقنبلة بيدها ولحقت العيساوي إلى قمرة القيادة، وهناك أمرا المضيفين وكافة ركاب الدرجة الأولى بالتوجه إلى الدرجة السياحية، ليكون الجميع بعيدين عما يحدث في غرفة القيادة.

وبيّنت ليلى خالد أنه كان دورها في العملية هو التواصل مع قائد الطائرة وبرج المراقبة والسيطرة على قمرة القيادة، وقد ألقت ليلى خطابا سياسيا باللغة الإنجليزية عرفت فيه بالجبهة الشعبية والقضية الفلسطينية، وترجمت إحدى المضيفات الخطاب إلى الفرنسية لأن كثيرا من الركاب كانوا لا يتقنون الإنجليزية.

وقالت أنها طلبت من قائد الطائرة التوجه إلى مطار اللد، وبمجرد دخول المجال الجوي الإسرائيلي أحاطت بالطائرة المختطفة 3 طائرات مقاتلة إسرائيلية، وكان الاحتلال حينها يخاف من تفجير الطائرة فوق المطار أو فوق إحدى المدن الإسرائيلية، وطلبت من الطيار أن يحلق على علوّ منخفض فوق مدينة حيفا إذ كانت تطمح لرؤية وطنها الذي غادرته وهي ابنة 4 سنوات.

وتابعت خالد: ثم أمرته بالتوجه إلى دمشق، وطوال الرحلة تحلت ليلى بالهدوء، وركزت على تنفيذ مهمتها بنجاح، محافظة على سلامة الركاب وطاقم الطائرة، فلم يكن الهدف إلحاق الأذى بأحد، وإنما بهدف تبادل الأسرى وتعريف العالم بالقضية الفلسطينية وحين هبطت الطائرة في مطار دمشق بدأت مهمة العيساوي، فبعد إفراغ الطائرة من الركاب، فخّخ سليم غرفة القيادة وفجرها، ثم رافق الخاطفان المسافرين إلى مبنى المطار.

العالم: كيف تنظرون الى مستقبل القضية الفلسطينية في الوضع الحالي خاصة بعد رؤية العديد من الدول العربية تتسابق وتتسارع للتطبيع مع الكيان المحتل؟

أوضحت ليلى خالد : أنا لا أرى غير النصر، والشعب الفلسطيني أصبح معزوم بالنضال وبالكفاح، والكفاح ليس شيئا جديدا عليه، وأن الثمن يدفع غاليا جدا بتضحيات عالية، لافتة إلى أن الانظمة المطبعة لن يبقوا وطالما هي موجودة لن نستطيع تحرير فلسطين منوهة إلى أن الشعوب لن تبقى صامتة إلى الأبد حتى تظهر معارضة.

ونوهت ليلى خالد إلى أن هذه المعارضة يجب أن تأتي مسلحة بافكار مختلفة انه هذا الشعب الذي يذبح كل يوم لازال يقاتل وبعدها الام تقول فداء لفلسطين، ولا بد أن يجد الوسيلة لافتة إلى أن هذه المعركة تحديدا هي معركة تحرير وليست معركة عسكرية عادية.

العالم: ما هي الرسالة التي ترغبين توجيهها للشباب الفلسطيني في الوقت الحالي؟ وكيف يمكن لهم أن يستمروا في النضال الفلسطيني والمقاومة حتى يستعيدوا حقوقهم؟

لفتت ليلى خالد أن الفلسطيني يظل متهما تحت الإحتلال وخارج الإحتلال بدون تفاصيل، الفلسطيني متهم وبالتالي فهم متهمون أيضا عدا عن ذلك الظلم الذي يلاحقهم، والفلسطيني لا يجد عملا مثل غيره في العالم لأنه فلسطيني وليس لأي سبب اخر.

وقالت: في لبنان يمنع أن يتملك المنزل الذي بناه، و بسوريا الاحتلال الإسرائيلي دمر المخيمات في هذه الحرب فهم الذين يسعون الى تدمير المخيمات الفلسطينية في الشتات في لبنان وفي سوريا وقد تعلمنا في الجبهة الشعبية،"اسرائيل" الحركة الصهيونية، الامريكان والرجعية العربية.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...