طوفان المقاومة..

الجبهة اليمنية ونصرة المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال (الجزء الاول)

الأربعاء ٠٩ أكتوبر ٢٠٢٤ - ٠٦:٤٨ بتوقيت غرينتش

عام على عملية طوفان الاقصى، تبعتها مواقف يمنية رسمية وعسكرية وشعبية داعمة لفلسطين واهالي غزة خاصة، تمثلت باستهداف مواقع اسرائيلية وبالحراك الشعبي والتظاهرات الاسبوعية الحاشدة مرورا بانتهاج سياسة المقاطعة للمنتجات والبضائع الامريكية والاسرائيلية ومن يدعمها ورفض التطبيع والدعوة الى استنفار ضمير الامة وتوحيد الصف لمواجهة العدو الصهيوني ونصرة فلسطين.

العالم - خاص بالعالم

وفي هذا السياق قال أمين سر المجلس السياسي الاعلى في اليمن ياسر الحوري لقناة العالم خلال برنامج "طوفان المقاومة": معركة طوفان الاقصى جاءت في وقتها وصنعت تحول مهم واستراتيجي في المنطقة، لها أسبابها كانت غزة محاصرة لاكثر من 14 عام وهناك تجويع وافقار للمواطنين وهناك حصار وتعذيب وعدد الاسرى كبير جدا في سجون الاحتلال وهناك ممارسات كثيرة ضد المقدسات الاسلامية في فلسطين هي كانت توطئة لهذه المعركة ولهذه العملية الكبيرة التي جاءت لتصنع تغيير مهم في المنطقة العربية والاسلامية وفي العالم كاملا.

واضاف: العملية جاءت في وقتها لأن البعض يطرح انها لم تكن مناسبة لأنها جاءت في ظل الاختلاف في الاوساط الاسرائيلية، لكنها بعد عام نلاحظ انها جاءت في وقتها واستطاعت ان تنقل كل جبهات المقاومة للعدو الصهيوني الى موقف افضل وموقف استراتيجي، ايضا صنعت الهزيمة في عقر دار الاحتلال، وما تعرض له العدو الاسرائيلي ذهب بسببه الهيبة التي كانت تعطى لجيش الكيان الصهيوني.

وتابع الحوري: ايضا الدور الذي كان تحاول ان يلعبه الكيان الاسرائيلي على مستوى المنطقة في انها تكون وكيل كبير للامريكي دولة متوسطة القوه ليست دولة ضعيفة بحيث انها يمكن ان تلعب دور في اطار التطبيع الذي يتوسع وكانت السعودية على مشارف هذا التطبيق ايضا، وايضا في ملء الفراغ الذي يمكن ان تتسبب فيه الانشغالات الامريكية في الملف الصيني والملف الاوكراني.

واردف: كان الكيان الاسرائيلي يخطط لأن يكون لها دور استراتيجي في المنطقة وان يشكل محور مع الامارات ومع السعودية مع مصر مع الاردن والكثير من الدول بحيث انها تكون هي الحاكم في المنطقة، وعملية طوفان الاقصى جاءت وافشلت هذا التوجه وصنعت انتصارات كبيرة تحرك من خلال ذلك محور المقاومة.

من جهته قال عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله، علي العماد، لقناة العالم: ان مواجهة العدو الصهيوني اولا هي مسؤولية قبل ان تحتاج الى دراسة او مراحل، هي مسؤولية ربما غابت عن الامة لكنها ضرورة ولابد دائما ان تظل حية في الامة، لهذا كانت في هذا السياق الاول انها حالة جهادية ولابد منها في مواجهة هذا العدو.

واضاف العماد: حالة الركود التي كانت موجودة في محيطنا او منطقتنا وامتنا الاسلامية والعربية هي حالة غير صحيحة حالة فيها ارتهان وهزيمة، ولذلك فعملية طوفان الاقصى كانت حالة جهادية مطلوبة وكانت حالة جهادية كذلك ناضجة استطاعت ان تحقق اهدافها بقوة.

وتابع: ومن هنا كذلك ننطلق الى ان الاهداف التي حققتها خلال هذا العام اولا انها استطاعت ان تقضي على مشاريع كبيرة ربما عمل عليها الغرب لعقود من الزمن ومنها مثلا تقسيم الامة ومشاريع ضرب الثقة في واقع الامة، والقضاء على الحركات الثورية الموجودة في الامة والقضاء على الروح الجهادية لدى ابناء الامة، لكن ما جاء بعد طوفان الاقصى من نتائج كثيرة ومن واقع كذلك نرى ان المشروع الطائفي الذي عمل عليه الغرب تلاشى تماما بعد ان كان هو المشروع الاول لعقود من الزمن.

واردف: كذلك المشاريع على مستوى حتى المنظمات العالمية التي تتحكم في الواقع العالمي بشكل عام قضى عليها وقضي على هذه المشاريع، بمعنى ان مجلس الامن ومنظمات الحقوق الامم المتحدة هذه مشاريع تتحكم امريكا بالعالم عبرها، ظهر زيفها وظهرت حقيقتها، كما وحدت طوفان الاقصى الامة وهذا هو العنوان الرئيسي الذي يبني الامة، ولم يعد هناك حضور للتفرقة المذهبية او للشعارات الضيقة الطائفية المذهبية، اليوم حصل فرز حقيقي وواضح اما منافقون واما مجاهدون ومؤمنون وهذا كلها نتائج كبيرة لان الغرب عمل على ان يفكك الامة.

فيما قال ضيف البرنامج الخبير العسكري والاستراتيجي العميد عابد الثور لقناة العالم: يوم 7 اكتوبر عا 2023 كان مفاجأة للجميع، فوجئنا بهذه العملية أولا من ناحية التاريخ الذ سبقه بيوم واحد فقط ضرب الكلية الحربية في دمشق وهي جريمة كبرى، لذلك فهناك من فسر ذلك بأنه اسناد لسوريا وانتقام للفلسطينيين. لكن الحدث الاهم انه كيف وصلت المقاومة الى هذا المستوى.

واضاف: خلال 17 عام لم يدرك الكيان الاسرائيلي ان هناك تحرك على الارض والوصول الى مستوى بناء انفاق وليس من السهل ان تبني انفاقا في منطقة انت مراقب بها ومحاصر من كل الاتجاهات، ان تصل انفاقك الى 70 متر وان تضع خطة عسكرية تموضع اسلحة صواريخ وان توزع تصنيف القوات في كل مكان وان تدرس ماذا سيحدث بعدها.

وتابع: العملية التي كانت اكثر رعبا وخوفا لدى الكيان الاسرائيلي أنه لم يتوقع ان المقاومة وصلت الى هذا المستوى من الذكاء ومن الاعداد من التجهيز ومن التخطيط والتدبير، وهذا عجز في المخابرات الاسرائيلية ان المقاومة استطاعت ان تصل الى هذا المستوى ولم يدرك الاحتلال وجود هذا النشاط، اذا المقاومة استطاعت ان تستخدم كل اساليب التمويه والخداع وان تظهر نفسها انها مظلومة وغير قادرة على المقاومة ومقاومتها بسيطة جدا ولذلك اخفت عمل كان مهم جدا بالتنسيق مع المقاومة اللبنانية وبالتنسيق مع ايران والقائد الشهيد سليماني هؤلاء كلهم كانوا يعملون تحت الارض وأعدوا وجهزوا ليوم 7 اكتوبر.

شاهد البرنامج كاملا في الفيديو المرفق في الأعلى..