قتل منها 14 جنود..تعرف على وحدة إيغوز الإسرائيلية التي تسللت الى لبنان!

قتل منها 14 جنود..تعرف على وحدة إيغوز الإسرائيلية التي تسللت الى لبنان!
الأربعاء ٠٢ أكتوبر ٢٠٢٤ - ٠٥:٤٢ بتوقيت غرينتش

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميا، اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد جنود الاحتلال الذين تسللوا للبنان الى 14 في جنوب لبنان، وأفادت مصادر إعلامية بأن القتلى من وحدة إيغوز.

العالم - الاحتلال

فما هي وحدة "إيغوز"؟

وحدة إيغوز أو النواة وحدة استطلاع استخبارية خاصة من الوحدات الخاصة التابعة للواء جولاني الصهيوني، وهي وحدة المشاة المتخصصة في حرب العصابات وحرب العصابات المناهضة لقوات الجيش الرسمية، هي جزء من القيادة الشمالية للواء غولاني، وهي أيضا اختصار لمكافحة حرب العصابات والحرب الصغرى.

تعتبر تلك الوحدة الذي يعني اسمها اختصارا لعبارة "مكافحة حرب العصابات والحرب صغيرة النطاق" فرقة خاصة من الكوماندوز.

كما تشكل إلى جانب وحدات أخرى قوات النخبة في الجيش الإسرائيلي، وتتبع للواء 98، الذي يشار إليه عادة باسم لواء الكوماندوز.

وهي متخصصة في خوض حرب العصابات، وتنفيذ مهام استطلاع خاصة، إذ يخضع جنودها لتدريبات بدنية قاسية، وفي بيئات مختلفة مشابهة للضفة وغزة ولبنان.

وتأسست أول دورية ايغوز في عام 1956, وذلك بعد قيام كيان الاحتلال على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد تم تأسيسها بناء على أوامر قائد المنطقة الشمالية حينها إسحاق رابين.

وقد تم نشرها في شمال الأراضي المحتلة وفي منطقة سيناء، وكان مؤسس وأول قائد لها يدعى Gardi. وكان هدف الوحدة العمل خلف خطوط سوريا في الشمال وقطع عمليات الدعم والإنفاذ لهم وللمصريين بعد احتلال سيناء.

تتألف الوحدة من الجنود الدروز وذلك كي يسهل عليهم عبور الحدود بين سوريا والكيان، والاتجاه ناحية جبل الدروز، وقد كان الدروز في سوريا في ذلك الوقت في صراع مع الحكومة السورية.

وقد عملت الوحدة على تحريض الدروز ضد الحكومة بما يؤثر على نشاطها في الشؤون السورية الداخلية، لكن السوريون قرروا عدم خوض حرب ضد الكيان، فتم دمج الوحدة مع وحدة البندق، وبعدها تم حل الوحدة في العام 1975 بعد تعرض الوحدة لكمين قتل فيه جندي بالخطأ بنيران صديقة.

تم إعادة إنشاء الوحدة في العام 1964، وقد كانت وظيفتها الرئيسية تأمين شركات النقل الوطني، وبعد حرب الأيام الستة في عام 1967، أصبحت كتيبة ضمن قيادة المنطقة الشمالية.

وقد تم نشر الكتيبة شرق "القنيطرة" وغرب مرتفعات الجولان، وقد كان دورها الرئيس في نصب كمائن تستهدف عمليات التسلل من قبل الفدائييين.

تم تشكيلها في العام 1993 لتكون رأس الحربة في مواجهة حزب الله في جنوب لبنان، وقد استثمرت شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي الجهد والامكانيات في تشكيل هذه الوحدة، التي كانت لإعادة الاحترام للجيش الإسرائيلي في اعقاب سلسلة اخفاقاته أمام مقاومي حزب الله.

وبعد هزيمة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، تم تكليف عناصر الوحدة بعمليات الحراسة على الحدود مع لبنان، لكن بعده في شهر مارس من العام 2001 أعلن أن الوحدة تم استيعابها للعمل الميداني المبادر في الضفة الغربية وذلك بعد عام من انتفاضة الأقصى الثانية. وعلى وجه التحديد وسط وجنوب الضفة الغربية.

ويقوم عناصر إيغوز بتسيير دوريات في محيط التجمعات السكنية الفلسطينية في الضفة الغربية في محاولة للاصطدام بمجموعات المقاومة الفلسطينية التي تتوجه لتنفييذ عمليات إطلاق نار على المستوطنات اليهودية أو الأهداف العسكرية الإسرائيلية الأخرى.

كما يقوم عناصر إيغوز بنصب كمائن مسلحة وحواجز طيارة على الشوارع الرئيسية في الضفة الغربية في مسعى لإلقاء القبض على مطلوبين للأجهزة الأمنية الإسرائيلية. بالطبع إلى جانب قيامها بعمليات الاختطاف والتصفية طبقا لتوجيهات الشاباك.

وحدة ايغوز (بعد 1995)

تم إعادة تأسيس وحدة إيغوز او "البندق" في العام 1995 كجزء من لواء غولاني، وقد تم تأسيسها لتخوض حرب العصابات ضد حزب الله في الجنوب اللبناني، وخلال هذه الفترة فإن العمل الوحيد الذي سجلته الاشتباك وتنفيذ مهام ضد كتائب حزب الله داخل أراضي الجنوب المحتلة وخارجها. وقد جرت أول عملية للوحدة بعد ستة أشهر من إعادة تأسيسها.

آلية عملها

تولت الوحدات الخاصة الصهيونية التي تخصصت في ما أطلق عليه الجيش الإسرائيلي "عمليات جراحية" خلف الخطوط الفلسطينية. حيث شاركت وحدة المستعربين "دوفيديفان"، ووحدة "ايغوز" في مداهمة العديد من الأحياء السكنية واختطاف الفلسطينيين في ساعات الفجر الأولى.

وتتكون عملية الاختطاف من مرحلتين؛ الأولى: التسلل حتى الوصول إلى بيت المستهدف اعتقاله، حيث تتم محاصرته، ومن ثم تتم عملية انقضاض على البيت، لخطف المطلوبين. والثانية: تدخل قوات الجيش لحماية الوحدة التي شاركت في عملية الاختطاف. ومن المفارقات أن شهر أكتوبر قد شهد مشاركة عملاء المخابرات الإسرائيلية من الفلسطينيين في عمليات الاعتقال، بحيث يرافق العملاء- وهم ملثمون- عناصر الوحدات الخاصة في عمليات الاعتقال لكي يقوموا بإرشادهم إلى بيت المستهدفين بالاعتقال.

ولا تتم عمليات الاعتقال عبر مداهمة البيوت فقط؛ فقد تتوفر معلومات استخبارية حول مطلوبين موجودين في سيارة ما، فيتم نصب كمين لها، وبعد ذلك الانقضاض عليها واعتقال من فيها. وقد اعتقل أكثر من مائتي كادر تنظيمي خلال أحد الشهور وهذا يعد قفزة كبيرة في توجه المخابرات الإسرائيلية لاعتقال النشطاء الفلسطينيين.

هذا وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء أن قوات الفرقة 98 بلوائي الكوماندوز والمظليين واللواء 7 المدرع تشارك في "العملية البرية المحدودة" في جنوب لبنان.

فيما اندلعت اشتباكات عنيفة اليوم بين القوات الإسرائيلية وعناصر من وحدة الرضوان في حزب الله ببلدة العديسة ومارون الراس الحدوديتين.

بينما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل 14 جنديا، في حين أظهرت بعض المقاطع المصورة نقل بعض الجنود المصابين عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

يذكر أن الكيان الإسرائيلي شن منذ 23 سبتمبر الماضي غارات عنيفة على العديد من المناطق اللبنانية، سواء في الضاحية الجنوبية لبيروت، و البقاع (شرق البلاد)، وصولا إلى الجنوب. ما أدى الى استشهاد المئات وإصابة الآلاف من اللبنانيين.