ايران.. صوت داخلي موحد يرسم معادلة النار بالنار

الأربعاء ٠٢ أكتوبر ٢٠٢٤ - ٠٩:٥٥ بتوقيت غرينتش

توالت ردود الفعل السياسية والعسكرية في ايران حول عملية الوعد الصادق 2، حيث رأت فيها حقا مشروعا في الدفاع عن النفس والسيادة، محذرة الولايات المتحدة من أي تدخل.

العالم - إيران

النار بالنار؛ معادلة جديدة يرسمها رد ايران على اغتيال قادة المقاومة؛ رد جاء بتنسيق وتناغم عسكري وسياسي بين جميع أركان الجمهورية الاسلامية وفق ردود الفعل الصادرة.

وتزامنا مع سقوط صواريخ المقاومة على الكيان المحتل نشر مكتب قائد الثورة الإسلامية، آية الله السيد علي خامنئي، تغريدة تضمنت صورة لعمليات إطلاق الصواريخ مصحوبة بعبارة 'نصر من الله وفتح قريب'، مع بيان غرافيكي يشير إلى الترسانة الصاروخية الإيرانية الممتدة تحت الأرض.

وأكد رئيس هيئة الأركان الإيراني اللواء محمد باقري أنه إذا لم يتم لجم الكيان الصهيوني واتخذ إجراءات ضد إيران، فسيتم استهداف كل بنيته التحتية، مشددا على أن طهران تمتلك القدرة على مهاجمة البنية التحتية الاقتصادية للكيان، لكنها هاجمت القواعد العسكرية فقط.

كما قال القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي إن على أمريكا أن تتلقى رسالة مفادها أنه إذا استمر الكيان في ممارساته الشريرة، فسيتم تدميره بالكامل.

وجاء الموقف السياسي متناغما مع الموقف العسكري الايراني، حيث أكد الرئيس مسعود بزشكيان أن العملية جاءت على أساس الحقوق المشروعة وبهدف السلام والأمن لإيران والمنطقة، مؤكدًا أن إيران ليست من دعاة الحرب، لكنها ستكون بالمرصاد لكل تهديد. كما وجه رسالة إلى كيان الاحتلال بعدم مواجهتها محذرا من أن العملية جزء فحسب من قدرات البلاد.

أما وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، فقد حذر الكيان الإسرائيلي من أيِ إجراء انتقامي ضد ايران، وهدد برد أقوى وأشد، مشيرا الى إرسال رسالة تحذير للولايات المتحدة من التدخل بهذا الشأن.

من جهته، قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف إن العملية جزء من قدرات إيران محذرا تل ابيب من ان الرد التالي سيكون على مستوى مختلف تماماً.

كما وجه سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، مفادها أنه وخلافا لاستراتيجية كيان الاحتلال، فإن طهران، وانطلاقا من مبادئها الانسانية والاخلاقية استهدفت المنشآت العسكرية والأمنية لكيان المحتل.