العالم - إيران
استهدف حرس الثورة الإسلامية في إيران باقتدار ودقة، قلب الأراضي الفلسطينية المحتلة بعشرات الصواريخ رداً على اغتيال القادة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ومسؤول ملف لبنان في قوة القدس بحرس الثورة، اللواء عباس نيلفروشان، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.
وأكد حرس الثورة أنّ هذه العملية التي حملت اسم الوعد الصادق 2 جاءت بعد فترة من ضبط النفس الذي مارسته إيران أمام انتهاك الاحتلال سيادتها، عبر اغتياله الشهيد هنية، ووفقاً لحق إيران المشروع في الدفاع عن نفسها.
وتم تنفيذ العملية بعد تصعيد الجرائم الإسرائيلية، بدعم أميركي، في قتل أبناء فلسطين ولبنان حسب بيان حرس الثورة الذي شدّد على أنّ العملية حظيت بتأييد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني والجيش الإيراني.
وتوعّد حرس الثورة الاحتلال الإسرائيلي بهجمات عنيفة، إذا رد على العملية الإيرانية، التي استخدم فيها للمرة الأولى صواريخ فرط صوتية، من طراز فتاح واستهدف خلالها 3 قواعد عسكرية إسرائيلية مؤكدا ان 90 بالمئة من الصواريخ التي أطلقها حققت أهدافها المحددة.
أما القواعد التي استهدفها الهجوم فهي: قاعدة نيفاتيم التي تضمّ طائرات أف 35، وقاعدة حتسريم التي تضمّ طائرات أف 15 وهي الطائرات التي استخدمت في اغتيال السيد نصر الله، إضافةً إلى قاعدة تل نوف الواقعة قرب تل أبيب.
وفي تل أبيب أقرّ المتحدث باسم جيش الاحتلال بوقوع إصابات نتيجة الصواريخ الإيرانية، التي أدت إلى دوّي صفارات الإنذار في كل الأنحاء، ودفعت الملايين من المستوطنين إلى الملاجئ.
وفي محاولة للتعتيم على ما حققه الهجوم الصاروخي الإيراني الذي طال جميع أنحاء الكيان المحتل ووصل الى محور نتساريم بقطاع غزة ، طالب جيش الاحتلال الإسرائيليين بعدم تصوير أماكن سقوط الصواريخ.
وخلال ساعة واحدة فقط، بلغ عدد صفارات الإنذار، التي دوّت 1364 صفارة في جميع أنحاء الكيان، نتيجة وصول الصواريخ الإيرانية التي توجّه معظمها نحو قواعد عسكرية حسب ما أورده إعلام إسرائيلي.
وفي جنوبي فلسطين المحتلة، اشتعلت النيران في منصة الغاز قبالة شاطئ عسقلان بعد استهدافها، كما أظهرت مشاهد أخرى تدمير مطار اللد، بعد أن استهدفته الصواريخ الإيرانية.