طوفان المقاومة..

ما وراء الأبواب الإسرائيلية للضفة الفلسطينية (الجزء الثاني)

الثلاثاء ٠٨ أكتوبر ٢٠٢٤ - ٠٥:٢٣ بتوقيت غرينتش

أكد عبدالفتاح دولة المتحدث باسم حركة فتح، أن أطماع ما يسمى بـ"الدولة اليهودية"تكمن في الضفة الفلسطينية، والذي يتابع عملية العدوان وتصاعده بالضفة يجد أنه خلال السنتين الأخيرتين بدأ الإستهداف بالضفة يأخذ منحا آخر، واستهداف المخيم وعملية ضم الأراضي وسرقتها ومصادرتها، فهم يتعاملون على أن المكان الديني لدولة اليهود المزعومة يتمثل في"الضفة".

العالم خاص بالعالم

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج"طوفان المقاومة"، لفت دولة إلى أن المشروع الصهيوني كان في الضفة الفلسطينية لكنه أقل وتيرة مما هوعليه ما بعد السابع من أكتوبر، وكأنهم أخذوا السابع من اكتوبر وتغير الوضع وقرارهم بشن حرب شاملة على الشعب الفلسطيني أن هذه الفرصة هي المواتية، وقالوها كذلك هي المواتية لحسم عملية الصراع.

العدوان في الضفة لا يقل شراسة عن قطاع غزة

ولفت دولة إلى أن عملية العدوان في الضفة لا تقل شراسة عن قطاع غزة، منوها أن هناك إبادة جماعية وهناك بلد أبيد بالكامل، وهنا مخطط ينفّذ شيئا فشيئا وهذا يركز أكثر على عملية سرقة الأراضي وتحديدا واليوم أراضي الأغوار كلها باتت مهددة ويستهدف كل من كان فيها التعامل مع أن المناطق كلها التي كانت تصنف وفقا للإتفاقات السابقة"ألف باء جيم" كلها صارت مناطق (ج) خاضعة لسيطرة الإحتلال.

وأوضح دولة أن هناك حكم عسكري في الضفة الفلسطينية وهناك مجموعة من المقاتلين يجب أن نقضي عليهم وبالتالي المرور للقضاء عليهم يعني القضاء على المخيم، ولذلك نشهد عمليه تركيز على المخيمات الفلسطينية في الضفة، لكن ما هو اكثر من ذلك هو الأمر المتعلق بالضم وبالتهجير وبالتهويد وبتغيير الحقائق في في المسجد الاقصى وفي القدس بشكل عام.

عودة للإستيطان بهوس ديني حقيقي والضفة مسرح للتوراة

فيما بيّن أحمد رفيق عوض أستاذ الاعلام في جامعة القدس أن الضفة الغربية في المفهوم الإسرائيلي هي"درة التاج"وهي ذروة إكتمال المشروع الصهيوني الذي أصبح ديني، لأن الضفة الغربية هي مسرح التوراة كلها، منوها أنه حتى اليهودي العادي هو في نهاية الأمر متدين، وبالنسبة له يهودا والسامرة هو الاسم التوراتي للضفة الغربية المحتلة، والسامرة هي التاريخ وهي ما يريدوا ان يعيشوه.

وأوضح عوض أن المستوطن عندما يتغير من انه يكون يركب سيارة جيب ويحمل بارودة ليصبح راعي ولديه قطيع غنم، هذا التحول ليس تحولا شكليا، وهذا التحول عميق في الوعي الذي هو عمليا يستعيد التاريخ القديم إستجلابا للمشيح.

وأضاف: بالتالي نتحدث عن عودة للإستيطان بهوس ديني حقيقي لهذا السبب كل المخاطر التي يتم الحديث عنها هي عملية حقيقية، وبالتالي الحسم هي خطة مهمة جدا وعمليا يجري العمل عليها من خلال تغيير البنية القانونيه لما يسمى بالادارة المدنية.

هل تتحول الضفة الغربية إلى جزء من الكيان الإسرائيلي؟

فيما أوضح عماد أبو عواد الباحث في الشأن الإسرائيلي ومدير مركز القدس للدراسات، أنه في سياق ما يحدث حاليا من ضغط إسرائيلي، نوضح مسألة مهمة أن"إسرائيل" اليوم تتحول الى دولة"الثلاث دول"، حيث لدينا دولة تل ابيب التي بين قوسين اليوم لا حول لها ولا قوة، غابت عن المشهد او غيبت بسبب سيطرة الصهيونية الدينية بالتزاوج مع العلماني الليبرالي بنيامين نتنياهو، والدولة الأخرى هي دولة الحريديم، دولة المصالح من يدفع أكثر يأخذ صوت الحريديم، ودولة المستوطنين، حيث أن دولة المستوطنين الآن تسيطر على المشهد بقيادة بنيامين نتنياهو.

ولفت أبو عواد أن هذه الصهيونية الدينية التي كذلك سيطرت على الحريديم الذين باتوا ايضا يتبنون وجهة نظر في صراع أقصى اليمين مثل"إيتمار بن غفير" وكذلك"بتسلئيل سموتريتش"، فهذه التوليفة الجديدة استطاعت أن تقود إلى الرؤيا التي تتبناها الصهيونية الدينية وهي السيطرة على الأرض، ومن ثم يتم التعاطي والتعامل مع السكان الفلسطينيين، وبالتالي إذا دخلنا الى عقل"إيتمار بن غفير" وكذلك"بتسلئيل سموتريتش"، ومن لف لفيفهم الآن وحتى داخل حزب الليكود جوتليب وساعر وغيرهم نجد الآن السيطره على الأرض هي المشروع الأول كل منطقة فارغة يجب ان يتم السيطرة عليها.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...