شاهد.. الجيش السوداني يشن عملية في ولاية الخرطوم

الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ - ٠٨:١٣ بتوقيت غرينتش

نفذ الجيش السوداني عملية عسكرية واسعة في مدن ولاية الخرطوم الثلاث شاركت فيها قوات برية وجوية وبحرية تقدم خلالها عبر ثلاث جسور تربط مدن العاصمة، نحو أهداف قوات الدعم السريع وسيطر على مواقع مهمة بوسط الخرطوم.

العالم – خاص بالعالم

تطوراتٌ متسارعة شهدتها مجريات الحرب في السودان ربما تكون بداية النهاية للصراع الدائر حسب الخبراء والتي جاءت بالتزامن مع تواجد رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان في نيويورك وإلقائه خطابا امام الجمعية العامة للامم المتحدة.

الجيش السوداني شن عملية عسكرية موسعة مباغتة ومتزامنة من عدة محاور في مدن ولاية الخرطوم الثلاث اي الخرطوم، أم درمان، الخرطوم بحري تقدّم خلالها عبر ثلاثة جسور تفصل المناطق التي يسيطر عليها عن مناطق سيطرة قوات الدعم السريع نحو أهداف استراتيجية لقوات الدعم السريع واحكم قبضته على مواقع استراتيجية وسط الخرطوم.

وفي العملية الموسعة التي شاركت فيها قواتٌ بريةٌ وجويةٌ وبحرية تقدّم الجيش عبر جسور النيل الأبيض والفتيحاب والحلفايا التي تربط أم درمان بالخرطوم والخرطوم بحري صوب مواقع الدعم السريع محققا مكاسب ميدانية لتلتحم قوات أم درمان مع قوات القيادة العامة وسط الخرطوم مما يعني إنهاء حصارها بشكل كامل حسبما افادت مصادر سودانية.

وحول مجريات العملية قال مسؤولٌ عسكريٌ في الجيش إنّ وحدات الجيش خرجت من مقر القيادة العامة بوسط الخرطوم شرقا وغربا ودمّرت أهدافا لقوات الدعم السريع، كما وسّعت قوات سلاح الإشارة من انتشارها بوسط الخرطوم بحري لتساندها وحدات الجيش التي عبرت جسر الحلفايا من أم درمان .

وأفاد المصدر ذاته بأنّ الجيش انفتح غربا في أم درمان، كما انفتحت قوات سلاح المدرعات في الخرطوم جنوبا في الأحياء المجاورة، مما أدى إلى هروب قوات الدعم السريع نحو المناطق الجنوبية متوقعا بأن تكون العملية بداية لنهاية الحرب في الخرطوم وتمنح الجيش دفعة لإنهاء سيطرة قوات الدعم السريع على مناطق في ولايات دارفور والجزيرة وسنار.

وبالرغم من التقدم الملحوظ الذي حققه الجيش يستبعد الخبراء استعادته كافة المناطق في فترة وجيزة لكنّ حسب خبراء فإنّ توقيت العملية بالتزامن مع حضور البرهان في نيويورك هدفه توجيه رسائل مفادها أنّ زمام المبادرة في يد الجيش ممّا قد يمنحه أوراقا في أي مفاوضات محتملة.