شاهد.. تصعيد إسرائيلي غير مسبوق على لبنان والمقاومة ترد بقوة

الأربعاء ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٤ - ٠٢:٣٢ بتوقيت غرينتش

في تصعيد خطير وغير مسبوق، شن كيان الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية على مناطق لبنانية، فيما ردت المقاومة اللبنانية باستهداف المستوطنات الإسرائيلية في الشمال الفلسطيني المحتل بعشرات الصواريخ.

العالم - مراسلون

في ظل موجة تصعيد إسرائيلية جديدة، قال مراسل العالم في جنوب لبنان إن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن سلسلة من الغارات الجوية على القرى اللبنانية الجنوبية ،مشيرا إلى أن المقاومة الإسلامية في لبنان ردت على هذا التصعيد باستهداف المستوطنات المأهولة داخل الشمال الفلسطيني المحتل بعشرات الصواريخ الثقيلة والمتوسطة، بالإضافة إلى استهداف القواعد العسكرية الإسرائيلية.

وأضاف، أن المقاومة في لبنان بدأت اليوم الأربعاء باستهداف المستوطنات الإسرائيلية في الشمال الفلسطيني المحتل، حيث أطلقت عشرات الصواريخ على عدة مستوطنات، بالإضافة إلى استهداف القواعد العسكرية بدءًا من "دادو" وصولاً إلى "شاعر"، وثم إطلاق صاروخ على تل أبيب لأستهداف مقر الموساد المسؤول على اغتيال القادة وتفجير أجهزة البيجر وللاسلكي في لبنان.

هذه المعادلة الجديدة التي ترسمها المقاومة أربكت كيان الاحتلال الإسرائيلي، مما دفعه إلى تصعيد غير مسبوق وشن موجة جنونية من الاعتداءات والغارات على عمق القرى والمدن في الجنوب اللبناني ومناطق البقاع.

وأشار مراسل العالمإلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف قرى قضاء صور، بنت جبيل، والنبطية، حيث سقط العديد من الشهداء والجرحى. وفي مدينة النبطية وحدها، سقط العديد من الشهداء، بينما شهدت بلدة طيفور سقوط عشرة شهداء نتيجة استهداف حي سكني بغارات مكثفة. كما شهدت تبنين وصور سقوط شهداء آخرين.

كما شهدت اليوم الأربعاء منطقة جبيل شمال مدينة بيروت اعتداءات لأول مرة، حيث سقط عدد من الشهداء. كما شهدت مدن وقرى البقاع الشمالي والغربي غارات مكثفة أدت إلى قطع بعض الطرقات، خاصة الطريق الذي يربط بلدة زفتا بمدينة النبطية، وبعض الطرق التي تربط قرى قضاء صور ببعضها البعض، في حين شنت غارات عنيفة على بلدة الخيام وكفر شوبا، مما أدى إلى تدمير أكثر من منزل.

وبالتزامن مع هذه الغارات، استمرت الصواريخ في الانطلاق من مواقع المقاومة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتؤكد هذه الموجة العنيفة من الغارات الإسرائيلية على المدنيين اللبنانيين فشل الأهداف العسكرية التي زعم كيان الاحتلال الإسرائيلي أنها شنت الحرب من أجلها.

وهذا المشهد الميداني يشير إلى أن كيان الاحتلال الإسرائيلي في ورطة حقيقية، وما التهويل بالتوجه البري إلا انعكاس لضربات المقاومة التي تصيب أهدافها بدقة.