العالم - مراسلون
المناسبة هي أسبوع الدفاع المقدس أي بداية الحرب التي فرضها نظام الطاغية صدام على ايران الاسلامية في ثمانينيات القرن الماضي. واليوم وفي ذكراها الرابعة والأربعين اقيمت مراسم تكريم مجموعة من رواد وقدامى الدفاع المقدس وأسر شهداء تلك الفترة.
الجميع هنا كما في أرجاء البلاد استمعوا لكلمة قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي عبر الهواء مباشرة والتي ألقيت تكريماً لقدامى الدفاع المقدس.
وقال رئيس مؤسسة الحفاظ على آثار الدفاع المقدس في طهران، العميد علي أصغر شيخي:"كما في الأعوام السابقة تقام هذه المراسم لتكريم مليون شخص من روّاد الدفاع المقدس، وهو أقل ما يمكن أن نقدّمه لهم. وهو أمر لطالما شدد عليه قائد الثورة الاسلامية. واليوم استمعنا أيضاً لكلمة قائد الثورة الإسلامية التي تنير كلماته دربنا على الدوام".
وخلال هذا الاجتماع، أكد المشاركون أن الدفاع المقدس أثبت أنّ حفظ البلاد رهن باعتماد نهج المقاومة وليس بالاستسلام، مشددين على أن المقاومة الباسلة أدت الى تعزيز الثقة الداخلية والاعتماد على الذات، وعلمت العدو أن يأخذ في حساباته دائما قوة إيران الداخلية في الاعتبار.
وقال حسين عليزاده وهو أحد مجاهدي ومضحي الدفاع المقدس:"كان عمري سبعة عشر عاما حين ذهبت إلى الجبهات دفاعاً عن الوطن، وحضرت نحو خمسة أعوام من تلك الفترة. وأشكر المقيمين لهذا البرنامج، حيث استمعنا خلاله الى كلام قائد الثورة الاسلامية الذي قال أروع الكلمات حول تلك الفترة".
وقال كرم رضا سبز علي وهو ايضاً أحد مجاهدي ومضحي الدفاع المقدس: "الدفاع المقدس يذكرنا بما قدم من تضحيات وايثار ومقاومة لننتصر على العدو الذي دعمته أنظمة الاستكبار العالمي".
هذا وأصبح الدفاع المقدس ساحة لتجسيد وبلورة المعتقدات الدينية والمعايير الأخلاقية للشعب الايراني، ففي ظل فترة الدفاع المقدس زادت شعبية القوات المسلحة ليشعر الناس بالأمان، ما أدى الى تقدم وتطور القوات المسلحة الايرانية بشكل ملحوظ حتى اليوم، وجميع ذلك يأتي في ظل ما بذله وقدّمه رواد الدفاع المقدس.
ووصفت حقبة الدفاع المقدس بأنها حادثة زاخرة بالإثارة والمعاني التي لها تأثير علی حاضر ومستقبل البلاد ويجب ايلاء الاهتمام وتکريم رواد الدفاع المقدس.