شاهد.. كيان الاحتلال مجددا في دوامة الرد

الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤ - ٠٤:١٥ بتوقيت غرينتش

شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت عدوانًا إسرائيليًا جديدًا، أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى اغتيال القائد الجهادي الكبير في حزب الله، الحاج إبراهيم عقيل، المعروف باسم الحاج عبد القادر.

العالم - انقلاب الصورة

الهجوم الذي وصف بأنه الأكثر دموية على الضاحية منذ أكتوبر الماضي، أدى إلى تدمير مبانٍ سكنية وسقوطها على رؤوس ساكنيها. ويأتي هذا العدوان في إطار سلسلة متسارعة من الأحداث التي تعكس تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بأن جبهات لبنان أصبحت الأولى في الحرب الدائرة.

الحاج إبراهيم عقيل، الذي يُعتبر من الرعيل المؤسس للعمل المقاوم في لبنان، كان له دور بارز في التصدي للاجتياح الإسرائيلي لبيروت في الثمانينيات، وتولى مسؤوليات عدة في حزب الله، منها التدريب المركزي ومسؤولية الأركان، بالإضافة إلى تأسيس وتطوير وقيادة قوة الرضوان في المقاومة الإسلامية.

ويؤكد حزب الله أن هذا لن يغير شيئًا في طبيعة الصراع مع العدو الإسرائيلي. فكل قائد تحته قادة آخرون، ولن تحقق "إسرائيل" أهدافها باغتيال القادة. ويعتقد الإسرائيليون أن هذه الاغتيالات ستجبر المقاومة على تغيير سياستها، لكن حزب الله يؤكد أن هذا لن يحدث.

من جهة أخرى، يزداد عدد النازحين من المستوطنات الشمالية في كيان الاحتلال الإسرائيلي نتيجة الأعمال العدوانية في لبنان، حيث ارتفع العدد من 100,000 إلى 130,000، ومن المتوقع أن يصل إلى مئات الآلاف.

وأكد السيد حسن نصر الله أن عودة المستوطنين إلى الشمال لن تكون ممكنة قبل وقف العدوان على غزة والضفة الغربية. ويشير إلى أن اغتيال القادة لن يوقف المقاومة، بل سيزيدها عزيمة وإصرارًا على مواصلة النضال.

وفي سياق متصل، اقترح قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الإسرائيلي إقامة ما يسمى بحزام أمني في جنوب لبنان.

ختامًا، يؤكد حزب الله أن منطق الاغتيال والإجرام الصهيوني لن يغير في طبيعة المعادلات على الأرض، وأن العمليات العسكرية من جنوب لبنان لدعم غزة ستستمر، ولن تعيد المستوطنين إلى الشمال.