كشف سر الشركات الاسرائيلية الوهمية للتجسس وتفجيرات البيجر

الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤ - ٠٨:١١ بتوقيت غرينتش

يوم 15 ديسمبر 2006 اغتال الموساد الاسرائيلي المهندس التونسي محمد الزواري الذي كان مسؤول عن التصنيع في كتائب القسام الجناح العكسري لحركة المقاومة الاسلامية في فلسطين حماس، الزواري كان مسؤول تحديدا عن المسيرات التي استخدمتها وتستخدمها المقاومة في قطاع غزة.

العالم - جوّا الصندوق

وقبل عملية الاغتيال بحوالي سنة وخمس اشهر حاول عملاء الموساد الاسرائيلي ان يتقربوا من الزواري والعميل كان يحمل الجنسبة المجرية. فشلت محاولة التقرب من الزواري ولكن العميل نجح بسرقة معلومات الكترونية باحد المختبرات التي يعمل بها الزواري، وامام هذا الفشل اتجه الموساد الى طريقة اخرى لمحاولة الاغتيال، فالموساد انشاء شركة انتاج لاعداد الافلام الوثائقية والمواد الصحفية واستقبل طلبات توظيف من تونس وبهذه الطريقة استطاع ان يوظف اشخاص دون ان يعرفوا حقيقة انهم يعملون لحساب الموساد. المخابرات الاسرائيلية استفادت من خبرات هؤلاء الافراد حتى تستطيع ان تنفذ عملية الاغتيال التي حضرت لها اكثر من سنة و5 اشهر. في عالم المخابرات انشاء الشركات الوهمية امر معتاد وليس حكرا على الاستخبارات الاسرائيلية.

1

واكد المختص في الشأن الاسرائيلي علي حيدر، ان بعد المجازر التي ارتكبها الاحتلال في هجوم البيجر واجهزة الاتصال اللاسلكي، فان كان هناك قدرات لم تمتلكها المقاومة بعد فيجب ان تمتلكها، ويتطلب من المقاومة ان تكون اكثر جهوزية ولا يكون لديها خطوط حمراء حول طبيعة القدرات التي ينبغي ان تمتلكها في سياق الردع.

واضاف ان كل شيء يستقبل موجات الكترونية اصبح مصدر تهديد ويجب ان يتم التعامل معه على ان الكيان الاسرائيلي ممكن ان يستفيد منه، متابعا ان تفجير البيجر واجهزة الاتصال سلط الضوء على حجم التهديدات وماهية التهديدات التي قد تمتد الى كل الساحات وصولا للجمهورية الاسلامية في ايران. واشار الى اننا نقاتل اكثر كيان متطور على التاريخ البشري، وهو ما يتطلب مزيد من الحذر والجهوزية واعادة فحص كل شيء.

وشدد على ان الحرب الشاملة ليست قرار اسرائيلي حتى وان كان الكيان الاسرائيلي مضغوط بخيارات محددة وهي قرار امريكي، مشيرا الى ان احتمالات الحرب لم تعد كما كانت في السابق بل ارتفعت، ولكن درجة الاحتمال ضمن اطار المستبعد والسبب هو معدلات القدرة التي اوصلت العدو الى مستوى هذه الجرائم والخرق والتقنية المستخدمة التي عادة ما تكون جزء من حرب ولعل الكيان لجأ اليه كبديل عن الحرب الان.

المزيد بالفيديو المرفق.