العالم - بتوقيت الضفة
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ حملات اعتقال واسعة النطاق في الضفة الغربية، الهدف الرئيسي منها هو ملاحقة المقاومة الفلسطينية ومنع تطورها. ومع ذلك، تشير الأدلة إلى أن لهذه العمليات أهدافاً أخرى تتجاوز ذلك بكثير، منها كي الوعي الجمعي الفلسطيني وضرب النسيج الاجتماعي وتدمير الأسرة الفلسطينية من الداخل.
أوضح سكرتير القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية عصام بكر أن كيان الاحتلال يسعى منذ سنوات إلى كي الوعي الفلسطيني من خلال سياسات تدمير البيوت والتعذيب الجسدي والنفسي، بهدف جعل الفلسطينيين يندمون على ممارسة أي عمل نضالي. وأكد أن هذه الحملات تهدف إلى عزل الإنسان الفلسطيني عن محيطه الاجتماعي والاقتصادي، وتحويله إلى "عبد" للنظريات الصهيونية.
من جانبه، أشار منسق اللجنة العليا لشؤون الأسرى الفلسطينيين، أمين شومان إلى أن الاعتقالات الإدارية، التي تُنفذ دون توجيه تهم محددة أو تحديد مدة زمنية للاعتقال، تمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية. وأكد أن هذه السياسة تهدف إلى ترهيب الفلسطينيين وكسر إرادتهم الوطنية.
تجدر الإشارة إلى أن حوالي مليون فلسطيني مروا بتجربة الاعتقال منذ عام 1967، مما يعني أن ثلث الشعب الفلسطيني قد دخل السجون الإسرائيلية. وأكد الضيفان أن هذه الأرقام تعكس استهدافاً ممنهجاً للكل الفلسطيني، بهدف تدمير العزيمة والإرادة الوطنية.
المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق..