بالفيديو:

استمرار القيود على مطار صنعاء يضاعف معاناة اليمنيين.. ما وراء هذا الضغط؟

السبت ١٤ سبتمبر ٢٠٢٤ - ٠٦:١٩ بتوقيت غرينتش

تتزايد الآثار الإنسانية الناجمة عن استمرار القيود التي يفرضها التحالف السعودي على نشاط مطار صنعاء الدولي وعدم إعادة تشغيله بشكل كامل، واقتصار نشاطه على رحلات ووجهات محدودة أسبوعياً.

العالم - اليمن

ورغم عودة نشاط مطار صنعاء الدولي بشكل جزئي ومحدود إلا أن الكثير من القيود وإجراءات الحصار ما زال يفرضها التحالف السعودي على المطار، منها عدم تنفيذ الاتفاقات الأخيرة المتضمنة توسيع عدد الرحلات وفتح وجهات سفر جديدة، وتحديداً إلى مصر والهند، كما أن التحالف -وفق المسؤولين في صنعاء- يتنصل عن التزاماته ويتهرب من استحقاقات السلام المفترض..

وقال عضو الفريق اليمني المفاوض عبد المجيد الحنش:"هناك عرقلة حقيقية أن العدو السعودي ومن خلفه الأمريكي يمارس الضغوط على صنعاء بغية الحصول على شيء ما وبالتالي تبقى الأمور معلقة، ويمارس علينا الضغوط الاقتصادية منها حصار مطار صنعاء".

ويتسبب استمرار عرقلة نشاط مطار صنعاء في معاناة آلاف اليمنيين، وينعكس ذلك على مختلف القطاعات الحيوية، منها تأثر الحركة التجارية، وتقييد حركة نقل المواطنين، وتزايد عدد العالقين في الخارج، وكذا مضاعفة معاناة القطاع الصحي، حيث كشفت تقارير رسمية بصنعاء أن أكثر من 200 ألف مريض ممن يحتاجون للعلاج في الخارج من ذوي الأمراض المستعصية تزداد حالتهم الصحية سوءاً.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة اليمنية أنيس الأصبحي: "هناك أثر كبير بالنسبة لعرقلة الملف الإنساني وعدم فتح مطار صنعاء الدولي لعدة أوقات متعددة سواء في حق المرضى لتلقي العلاج بالخارج وعدم إدخال شركات ناقلة لتخفيف معاناة المرضى".

وتتعدد الآثار الإنسانية جراء استمرار القيود المفروضة على مطار صنعاء الذي يغطي في وضعه الطبيعي احتياج 80 بالمائة من إجمالي حركة النقل الجوية في اليمن، وهو الأمر الذي تعده الجهات المعنية جريمة إنسانية ومخالفة صريحة للمواثيق والأعراف الدولية، ومؤشراً لعدم جدية الطرف الآخر في التوجه الجاد نحو عملية السلام.

وملف مطار صنعاء الدولي هو واحد من ملفات إنسانية عديدة لم تشهد المعالجات المطلوبة رغم التوصل لاتفاقات بين الأطراف لحلحلتها، وبرأي صنعاء فإن هذه التعقيدات هدفها الضغط لإيقاف عملياتها لإسناد فلسطين.