شاهد..

لماذا تتزايد الدعوات الإسرائيلية لمغادرة غزة والتشاؤم على مفاوضات التهدئة؟

السبت ١٤ سبتمبر ٢٠٢٤ - ٠٥:٣٨ بتوقيت غرينتش

نشرت وكالة بلومبيرغ الأميركية تقريرا حول وجود أزمة تجنيد تعصف بالجيش الإسرائيلي فيما صرح قائد عسكري سابق في جيش الاحتلال أن بلاده عالقة في دوامة قطاع غزة وتنزف فيها.

العالم - خاص بالعالم

وتتزايد الضغوط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لمغادرة قطاع غزة؛ في حين يتزايد في المقابل بشكل طردي التشاؤم الإسرائيلي بشأن مفاوضات التهدئة. فالخلاف بين المستويين السياسي والعسكري بات يسيطر على المشهد في الأراضي المحتلة بشأن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة؛ خشية تشكيلها خطرًا على المحتجزين.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عمّا وصفته بالمصدر المطلع، أنّ الخلافات بين المستويين السياسي والعسكري تتمحور حول أنشطة عسكرية جديدة تتحضر القوات الإسرائيلية لتنفيذها في الفترة القادمة.

لكن ذلك يدفع للحديث عن أزمة التجنيد التي تتعاظم في صفوف جيش الاحتلال حسبما تؤكد وكالة بلومبيرغ الأمريكية؛ التي كشفت في تقرير لها أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعاني من نقص في الجنود وأن قوات الاحتياط تعاني من الإرهاق في ظل العدوان المتواصل؛ وتؤكد أن شعار جيش "صغير وذكي" الذي كان يتباهي به الجيش الإسرائيلي في يوم ما، أصبح شعارا باليا، وفقا للتقرير.

وتأكيدا على ما سبق يقول قائد عسكري سابق في جيش الاحتلال، إن تل أبيب عالقة في قطاع غزة وتنزف هناك في دوامة أمنية، داعيا إياها "للخروج منه في أسرع وقت ممكن".

وقال الرئيس السابق لشعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي اللواء يسرائيل زيف إن "الحرب على غزة أصبحت في حد ذاتها الهدف الذي يشكل مصدر استقرار لنتنياهو وحكومته".

من جهته تحدث البيت الأبيض عن وجود مناقشات مستمرة حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ويقول متابعون إن "الإدارة الأميركية شدّدت على استمرارية المفاوضات، دون تحديد خطوط عريضة واضحة للاتفاق المستقبلي الذي تسعى لتقديمه عبر الوسطاء إلى حركة حماس وحكومة الاحتلال". ويرون أن النظرة التشاؤمية للإسرائيليين إلى المفاوضات تدفع أهالي الأسرى إلى تصعيد الاحتجاجات في تل أبيب للضغط من أجل إبرام صفقة تبادل جديدة، وتوجيه اللوم إلى نتنياهو بدلاً من أطراف أخرى، على الرغم من محاولات حكومة الاحتلال التنصل من مسؤولية فشل المفاوضات.