بعد تهديد بوتين..

قلق دول الناتو من الانزلاق في مواجهة مباشرة مع روسيا

السبت ١٤ سبتمبر ٢٠٢٤ - ٠٧:٣٩ بتوقيت غرينتش

أرجأ الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اتخاذ قرار بشأن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ غربية بعيدة المدى ضد العمق في روسيا، وذلك بعد تهديدات موسكو بأن ذلك سيفتح حرباً بينها كقوة نووية والناتو.

العالم - أوروبا

على وقع التحذير والتهديد الروسي بالاندفاع نحو مواجهة مباشرة مع دول حلف شمال الأطلسي الناتو، أرجأ الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اتخاذ أي قرار بشأن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى تلقتها من الغرب ضد العمق الروسي.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر:"لقد أجرينا نقاشا واسعا بشأن الاستراتيجية مع الرئيس بايدن وسنناقش الخطة خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في الأسبوع ما بعد التالي مع مجموعة أوسع".

وبينما اجتمع بايدن وستارمر مع فريقيهما في البيت الأبيض، قلّل بايدن من أهمية تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن السماح لأوكرانيا بإطلاق الأسلحة يعني أنّ الغرب في حالة حرب مع روسيا.

واختتم بايدن وستارمر مباحثاتهما في واشنطن دون الإعلان عن أي قرار بشأن إمكانية استخدام الأسلحة الغربية لضرب عمق روسيا لكنهما جددا التأكيد على دعمهما الثابت لأوكرانيا.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد حض الحلفاء الغربيين على بذل مزيد من الجهد لدعم بلاده واتهم الغرب بالخوف من مساعدة كييف في إسقاط الصواريخ التي تنهال عليها.

إلى ذلك حذر سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا من أن السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى سيغرق حلف شمال الأطلسي في حرب مباشرة مع قوة نووية.

وقال نيبينزيا:"إذا تم اتخاذ قرار رفع القيود بالفعل أو سيتم اتخاذه، فهذا يعني أنه منذ تلك اللحظة ستبدأ دول الناتو حربا مباشرة مع روسيا وفي هذه الحالة، سنضطر لاتخاذ القرارات المناسبة ضد المعتدين الغربيين".

وفي مؤشر إضافي يدل على تزايد التوترات، سحبت روسيا أوراق اعتماد ستة دبلوماسيين بريطانيين اتهمتهم بالتجسس، في خطوة وصفتها لندن بأنها مزاعم لا أساس لها.

وفي هذا السياق أبدت روسيا غضبها إزاء احتمال إمداد الغرب أوكرانيا أسلحة بعيدة المدى مشيرة إلى أن ذلك سيعني مشاركة حلف الناتو في الحرب ضد روسيا بشكل مباشر ما سيغير جوهر النزاع.