العالم - خاص العالم
قرابة عام وجيش الاحتلال الإسرائيلي مستمر في إبادة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة عبر الهجمات الدامية في القطاع، ومن جديد اقترف جيش الاحتلال العديد من المجازر بقصف المباني السكنية، حيث أدت الغارات إلى سقوط العشرات من الضحايا معظمهم من النساء والأطفال.
في شمال القطاع، استُشهد تسعة فلسطينيين جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت مدينة غزة. وفي وسط القطاع، استُشهد وأصيب العشرات في قصف استهدف مخيم النصيرات. كما استُشهد ثلاثة فلسطينيين إثر غارة جوية إسرائيلية على الطريق الساحلي.
وفي جنوب القطاع، قصفت الدبابات الإسرائيلية منطقة المواصي غرب مدينة رفح، مما أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين.
وفي ظل تدهور المنظومة الصحية في القطاع، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي، ومنذ أكتوبر الماضي، منع دخول الأدوية إلى القطاع بقرار سياسي. وأشارت الوزارة إلى أن أربعة وسبعين بالمئة من الأدوية المنقذة للحياة غير متوفرة، وأن ثلاثة وثمانين بالمئة من المستلزمات الطبية في مستشفيات القطاع غير متوافرة، في حين أن ستين بالمئة من مخزونات الأدوية أصبحت فارغة.
من جهتها، أكدت منظمة 'أطباء بلا حدود' أن الكيان يستخدم ورقة المساعدات الإنسانية أداة للدعاية السياسية، وأنه لا يسمح بدخول المواد اللازمة للقطاع'. ووصفت الوضع الإنساني والصحي في القطاع بأنه كارثي، مؤكدة أنه لا أمن ولا أمان للعاملين في القطاع الصحي خلال تأدية واجبهم.
وفي سياق متصل، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الولايات المتحدة بممارسة الضغوط على الكيان الإسرائيلي لوقف عدوانها المدمر على غزة.
ورغم الدمار والقتل، يصر أهل غزة على التمسك بأرضهم والاستمرار في الحياة. في خطوة تعكس روح التحدي، قام صاحب صالة رياضية فلسطيني في خانيونس جنوبي القطاع بانتشال معداته من وسط الحطام وإعادة تشغيلها مجدداً، في محاولة لاحتواء غضب أهل غزة ونسيان همومهم وأحزانهم جراء العدوان.