ما الذي أخفاه؟

قنبلة تفجرها 'أحرنوت' بكشفها تزوير 'نتنياهو' وثائق وملفات حول صفقة التّبادل

قنبلة تفجرها 'أحرنوت' بكشفها تزوير 'نتنياهو' وثائق وملفات حول صفقة التّبادل
الأربعاء ١١ سبتمبر ٢٠٢٤ - ٠٧:١٦ بتوقيت غرينتش

كشف الصحفي الاستقصائي الإسرائيلي رونين بيرغمان في صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، تحقيقًا يؤكد فيه أن الوثائق التي نشرتها صحيفتا "بيلد" الألمانية و"جويش كرونيكل" البريطانية، كانت مشوهة، وتضمنت أكاذيب بهدف خدمة توجهات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هي التي تقف وراء تعطيل صفقة الأسرى.

العالم - الاحتلال

وقال المختص العسكري في صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن الورقة المقدمة لصحيفة ببلد الألمانية قد فحصت وثبت أنها ورقة مزورة وهي ليست ورقة صادرة عن قائد حركة المقاومة حماس كما قالت (بيلد).

وأشار إلى إن فحص الوثيقة المنشورة في بيلد أظهر أنها "ليست وثيقة صادرة عن رئيس حركة حماس يحيى السنوار على الإطلاق، أو مأخوذة من جهاز الكمبيوتر الخاص به".

وقال بيرغمان "ينبغي عدم الاشتباه في أن نائب رئيس تحرير الصحيفة الأكثر انتشارًا في ألمانيا، والعضو الأكثر أهمية في المجموعة الإعلامية المؤثرة "أكسل سبرينغر" كان يعلم أنه كان جزءًا من خدعة شريرة، ولكن النتيجة قاسية.. ليست وثيقة السنوار، ولا تعليمات حول كيفية إدارة المفاوضات، وليس قرار حماس بعدم التوصل إلى اتفاق".

ولفت إلى أن مطالعة الوثيقة الكاملة التي استندت "بيلد" إليها يظهر صورة معاكسة تمامًا، وهذه الوثيقة عبارة عن مقترح قدمه "المستوى المتوسط" في حماس وتطرق فيه إلى مسودة اتفاق جرى تقديمه إلى "الكيان المحتل"، في ظل مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وأكد بيرغمان أن الجزء الرئيس الذي يفترض أن صحيفة "بيلد" اقتبسته من نفس الوثيقة، والذي يقول إن حماس غير مهتمة بالتوصل إلى اتفاق، ليس له أصل في الوثيقة"، مشيرًا إلى أن التلاعب بالوثائق "يثير أفكارًا جدية حول ما تم نشره في وسائل الإعلام العبرية طوال هذه الحرب.

ونقل التقرير عن مصدر إسرائيلي رفيع في دائرة الأسرى والمفقودين ومطلع على تفاصيل المفاوضات مع "حماس" حول صفقة تبادل أسرى، قوله حول النشر في "بيلد "إنه حتى بمصطلحات الآلة السامة (لدعم نتنياهو) التي عممت هذه التشويهات، فإن هذه الحملة كانت ضارة وشريرة وشيطانية بشكل خاص".

وأضاف المصدر أن مثالا على ذلك هو "تعميم وثائق مفبركة على وسائل إعلام أجنبية، كأنها باسم حماس أو كتلك التي زُيّفت بشكل خطير، وتقول إن حماس توشك على تهريب المحتجزين إلى إيران، كأنها من وثائق السنوار، هو تنكيل عبثي بعائلات الأسرى، وهذا كله من أجل تدعيم اعتبارات سياسية ضيقة وأنانية".

ورددت سارة نتنياهو خلال لقائها مع عائلات الأسرى الإسرائيليين الخبر الكاذب الذي نشرته صحيفة "جويش كرونيكال" البريطانية، وكأن "حماس" على وشك إخراج الأسرى من غزة إلى إيران واليمن، وهو خبر "يدعم عمليًا ادعاء نتنياهو بحظر الانسحاب من "محور فيلادلفيا" ولو لفترة قصيرة"، بحسب الصحيفة العبرية.

وقال المصدر الإسرائيلي إن "مخاوف عائلات المحتجزين استندت بالطبع إلى صفر% حقائق و100% كذب وتسميم".

ويصف جهاز الأمن "الإسرائيلي"، حملة نتنياهو بأنها "حملة تضليل تمارسها جهات إسرائيلية بشكل مخالف للقانون على الجمهور الإسرائيلي (المستوطنين)، ومن خلال تشويه معلومات مغلوطة".

وتطرق نتنياهو خلال اجتماع حكومته، الأحد، إلى وثيقة حماس المنشورة في "بيلد" بعد تزييفها، وبموجبها أن إستراتيجية حماس هي ممارسة ضغوط على عائلات الأسرى كي يمارسوا بدورهم الضغط على حكومة الإحتلال، إلا أن التقرير أشار إلى أن خلاصة الوثيقة معاكسة تمامًا وصيغت بحيث تدعم رؤية "نتنياهو" ومزاعمه.

المصدر: وكالة شهاب