بعد أن برر مقتل مواطنته.. بايدن يبزّ بن غفير وسيموتريش بصهيونيته

بعد أن برر مقتل مواطنته.. بايدن يبزّ بن غفير وسيموتريش بصهيونيته
الأربعاء ١١ سبتمبر ٢٠٢٤ - ٠٩:٢٦ بتوقيت غرينتش

علّق الرئيس الأميركي جو بايدن يوم أمس الثلاثاء على مقتل الناشطة الأميركية عائشة نور ايجي خلال تظاهرة في الضفة الغربية المحتلة الأسبوع الماضي على ايدي قوات الاحتلال الاسرائيلي، قائلا:" لقد ارتدّت (الرصاصة) عن الأرض وأصيبت (الناشطة) عرضا".

العالم الخبر و إعرابه

-رغم رصدنا لاغلب تعليقات "المسؤولين" الصهاينة، عن حادث استشهاد الناشطة الامريكية، لم نلحظ تعليقا اكثر خسّة ونذالة وجبنا وصهيونية، كتعليق الرئيس الامريكي بايدن، فالرجل بزّ حتى دهاقنة الارهاب والعنصرية والتطرف في الكيان الاسرائيي امثال بن غفير وسيموتريش، بل وحتى اكثر حاخامت الصهاينة عنصرية.

-غزة ، لم تفضح العرب المتصهينة فحسب، بل فضحت امريكا بالذات، التي كانت تعتدي على دول عسكريا، وتفرض عليها حصارات، وتلاحقها في المحافل الدولية، لمجرد ان هذه الدول اعتقلت مواطنا امريكيا، بالجرم المشهود، كالتجسس والقيام بانشطة تهدد امن واستقرار تلك الدول، بذريعة انه لا يحق لاي دولة في العالم، من تقييد حرية اي مواطن امريكي حتى لو كان جاسوسا، ويكفي انه امريكي حتى يكون فوق القانون، ولكن يبدو ان هذا الادعاء يتهافت ولا موضوعية له اذا كانت الجهة التي تقيد حرية الامريكي، بل حتى تقتله، "اسرائيل"، واللافت ايضا ان الرئيس الامريكي نفسه يقوم بدور المحامي لـ"اسرائيل" لتبرئة ساحتها، كما راينا تبرير بايدن، وهو يتحدث عن ان القناص الذي استهدف الناشطة الامريكية من مسافة 200 متر فقط برصاصة في الراس، كان يصوب نحو الارض الا ان الرصاصة ارتدت واتجهت صوب راس الضحية!!.

-في امريكا، هناك قانون غير مكتوب، ولكننا نرى تطبيقاته في فلسطين، هو ان القاتل لو كان "اسرائيليا" فجريمة القتل تتحول الى دفاع عن النفس، حتى لو كان الضحية مواطن امريكي صادف ان يكون في الاراضي الفلسطيية المحتلة، دفاعا عن عدالة القضية الفلسطينية او لاداء مهمة صحفية، كما حدث مع عائشة او مع شرين ابوعاقلة او راشيل كوري، اللاتي ذهبت دمائهن هباء ، ولم تقدم "اسرائيل" حتى اعتذار لامريكا على قتلهن، لانها ، اي "اسرائيل"، تدرك جيدا انها تقوم بمهمة لصالح المصلحة الامريكية، وان وجودها فرضه الغرب على العرب والمسلمين لاستنزاف مواردهم وثرواتهم وابقائهم في مربع الصراعات والتناحر والتخلف.

-لم يعد لنا حاجة، بعد هذا التصريح لبايدن والذي حاول البعض ان يبرره من شدة وقاحته وقبحه بخرف الاخير، رغم انه تبرير لا يتفق مع حياة هذا الرئيس الامريكي المتصهين حتى النخاع، لاقناع ما لم يقتنع بعد، بان حرب الابادة التي تُشن على الشعب الفلسطيني، هي حرب امريكية بامتياز، وما نتنياهو وعصباته وقواته، الا ادوات تنفذ اوامر امريكا، بهدف حماية مصالحها في العالمين العربي والاسلامي، فلو كان الامر غير هذا كان يكفي ان يتصل اصغر موظف في الخارجية الامريكية بنتنياهو ويأمره بوقف الابادة الجماعية، وينتهي كل شيء، الا انها حرب امريكا، التي رأت بأم عينها ان قاعدتها العسكرية في قلب العالم الاسلامي، بدأت تهتز وقد ينتهي بها الامر ان تعيد من فيها الى البلدان التي جاؤوا منها، وكل ما يقال خلاف هذا القول هو ذر للرماد في العيون.