العالم - خاص العالم
تشاؤم أميركي في ظل خيوط تفاوضية متشابكة، وعقد لم تحل بعد، أمر يبدو ان واشنطن اقتنعت اخيرا بواقعيته، وفق ما نقلته هآرتس عن مسؤول أميركي؛ المسؤول الذي لم تسمه الصحيفة العبرية، اعترف بما يخالف تصريحات وزير خارجية بلاده، بأن فرص التوصل إلى اتفاق كانت منخفضة فعلا، لكنه شدد على أن نتنياهو قلّل منها أكثر عبر تصريحاته، مضيفا أن إدارة بايدن تواصل مساعيها لتقليص الخلافات بشأن مقترح الصفقة. صفقة قال المسؤول الأميركي إن مدير المخابرات المركزية أجرى محادثات مع "تل أبيب" والوسطاء لتعديل تفاصيلها.
تعديل كرر القيادي في حركة حماس أسامة حمدان تأكيده بأنها غير ضرورية، وأن المفاوضات لا تحتاج إلى مبادرات جديدة للتفاوض بشأنها، خصوصا في ظل فشل كل المشاريع السابقة لعدم وجود ضمانة بأن تقبلها تل أبيب.
حمدان أضاف أن واشنطن لا تمارس ضغطا حقيقيا على نتنياهو من أجل قبول المقترحات الأميركية، والتي سبق وأعلنت حماس موافقتها عليها. نافيا وجود أية مفاوضات مباشرة مع واشنطن بمعزل عن تل أبيب.
يبدو ان المفاوضات دخلت منعطفا جديدا مع تشاؤم آخر المتفائلين، على الرغم من مساعي ادارة بايدن لاحيائها كجزء من حملة لتبريد الصراع في المنطقة، ومنعها من الانهيار بما يخدم الحملة الانتخابية للديمقراطيين. لكن الأماني الاميركية لا تتطابق مع الرؤية الاسرائيلية على ما يبدو، لا سيما بعد تصريحات نتنياهو قبل ايام وبوضوح بأن لا صفقة قريبة؛ واجماع الاعلام الاسرائيلي عن أن استبعاد التوصل لصفقة تبادل.
الأمر الذي أكدته هيئة البث الإسرائيلية عبر نقلها عن مصادر إسرائيلية وأجنبية أن لا صفقة في الأفق، لأن كل جانب يرى الآخر غير راغب في التوصّل إلى اتفاق؛ على الرغم من اعتبار وسائل إعلام إسرائيلية اخرى الصفقة الفرصة الاخيرة قبل حمسنة الضفة.