فاز تبون بعهدة ثانية في الانتخابات الرئاسية الجزائرية

فاز تبون بعهدة ثانية في الانتخابات الرئاسية الجزائرية
الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ - ٠٤:٠٣ بتوقيت غرينتش

فاز الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، بولاية رئاسية ثانية،وحسم النتائج بانتصار كاسح من الدور الأول في الانتخابات الرئاسية المبكرة في الجزائر التي جرت أمس السبت.

العالم - الجزائر

وقالت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر مساء الأحد إن الرئيس عبد المجيد تبون حصل على 94.65 بالمئة من الأصوات.

ومنذ البداية أظهرت صور الفرز لمكاتب الاقتراع في الولايات الجزائرية، تقدما لافتا للرئيس عبد المجيد تبون وصل في بعض البلديات إلى أكثر من 80 بالمئة من الأصوات، في وقت بدت النتائج الأولية متقاربة نوعا ما بين المرشحين الآخرين عبد العالي حساني شريف ويوسف أوشيش، مع تقدم طفيف للأول.

وحل في المرتبة الثانية المترشح عن حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف الذي تحصل على 178797صوت معبر عنه، أي بنسبة 3.17 بالمائة.

وجاء في المرتبة الثالثة، المترشح عن جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش الحائز على 122146صوت معبر عنه أي بنسبة 2.16 بالمائة

وبدا هذا الترتيب الذي لم يتأكد بعد رسميا منطقيا، بالنظر إلى أن كل الحسابات والتوقعات كانت تضع الرئيس تبون في المرتبة الأولى، على اعتبار أنه يحظى بدعم تحالف واسع من الأحزاب الكبيرة ومنظمات المجتمع المدني.

وكان الرئيس تبون، في مرحلة الترشح، أكثر من جمع التوقيعات بنحو 400 ألف توقيع يليه عبد العالي حساني شريف بنحو 90 ألف توقيع ثم يوسف أوشيش الذي اختار أن يجمع توقيعات المنتخبين.

وجرت الانتخابات عموما في أجواء عادية في كامل أنحاء الجزائر، عكس سنة 2019 التي شهدت بعض مظاهر الاحتجاج في منطقة القبائل التي يغلب فيها اللسان الأمازيغي. والملاحظ أن منطقة القبائل المعروفة بتوجهها المقاطع بشكل كلي للانتخابات في السنوات الأخيرة، قد شهدت فيها النسبة ارتفاعا حتى وإن بقيت تحت سقف 10 بالمئة.

وكان هذا المعطى مهما في تحليل السلطة التي تحدث عنها وزير الاتصال محمد لعقاب في تصريح صحافي عقب التصويت، قائلا إن "هناك ملاحظة مهمة خلال المسار الانتخابي في خضم الاستحقاقات الرئاسية؛ إذ جرت الحملة الانتخابية في ظروف عادية وطبيعية في منطقة القبائل، لأول مرة وربما منذ سنوات".

وأوضح أن كل المترشحين خاضوا حملة انتخابية عادية، "سواء من خلال التجمعات أو النشاط الجواري”، معتبرا ذلك “أمرا إيجابيا لم يحدث منذ سنوات”. وأضاف قائلا: “أعتقد أنّ ذلك جاء في سياق الزيارة التي قام بها الرئيس عبد المجيد تبون إلى ولاية تيزي وزو، فضلا عن جملة المشاريع التي أطلقها، والمواقف التي عبّر عنها".

وأضاف شرفي أن الانتخابات الرئاسية المسبقة تمت في ظروف عادية وسط اجراءات تنظيمية محكمة مشيرا الى ان السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وقفت على مسافة متساوية مع كل المترشحين وقد تم التعامل بكثير من العناية على ايلاء الاولوية المطلوبة للوصول الى عملية انتخابية شفافة تحترم اختيار الناخبين وتحمي اصواتهم من كل تزوير.

وقال شرفي إننا نشهد اليوم بنجاح هذه الانتخابات مرحلة البناء المؤسساتي وأن الشعب الجزائري بكل مكوناته قد بلغ من خلال مشاركته في الانتخابات الرئاسية درجة عالية من النضج الانتخابي سيما وان هذا الاستحقاق الهام جرى في سياق اقليمي ودولي مضطرب.

وأعلنت السلطة الوطنية للانتخابات بالجزائر مشاركة 5 ملايين و630 ألف و196 صوت.