الصحف الإسرائيلية ..

هل يضيع الاحتلال فرصته الأخيرة قبل "حمسنة" الضفة؟

هل يضيع الاحتلال فرصته الأخيرة قبل
الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ - ٠٤:٢٤ بتوقيت غرينتش

وفي مقال بعنوان "وقف إطلاق النار في غزة قد يكون فرصتنا الأخيرة قبل "حمسنة" الضفة الغربية، ناقشت صحيفة "ماريو" العبرية عواقب العدوان الحالي للنظام الصهيوني على غزة والأضرار التي لحقت بها وبالبنية التحتية لـلكيان الاسرائيلي نفسه.

العالم - فلسطين

و أكدت "معاريف"على أن صفقة إعادة الأسرى، ووقف إطلاق النار في غزة، ربما تكون هي"الفرصة الأخيرة لمنع رؤية "أبوكاليبسية" في الضفة"، داعية إلى هدوء في غزة يسمح بهدوء معين في الضفة الغربية.

وفي مقال نُشِر على صفحاتها اليوم، قالت الصحيفة العبرية إن الحرب في غزة "ترفع مستوى التصعيد في الضفة الغربية على المستويات كافة، فعلى الجانب الفلسطيني، تتزايد الدوافع للمقاومة جنباً إلى جنب مع الزيادة في تهريب وسائل قتالية، ويتفشى عنف المستوطنين أكثر من أي وقت مضى تحت رعاية حكومة اليمين المتطرف".

وأضافت الصحيفة أنّ "الجيش" الإسرائيلي بدأ في تعزيز وجوده في الضفة الغربية "بوسائل وشدة تتأثر بشكل مباشر بالقتال في غزة"، وأصبح قتل الأبرياء أمراً روتينياً بأعداد لم يكن من الممكن تصورها قبل الحرب في غزة.

وكل ذلك، بحسب "معاريف"، في ظلّ "القمع الاقتصادي المستمر" الذي تسيطر عليه "إسرائيل" هناك منذ تشرين الأول/أكتوبر، و"الدوس السياسي للسلطة الفلسطينية، رغم أنها لا تزال الشريك الوحيد على الأرض لكبح ما اسمته "الإرهاب" ".

وتشير "معاريف" إلى أنّ هذا الاتجاه "سيؤدي حتما في مرحلة ما إلى حمسنة كاملة للضفة الغربية"، وستكون هذه "غزة ثانية".

وفي الوقت نفسه، تعمل حركة الاستيطان على "إعداد البنية التحتية للمستوطنات المدنية في عمق قطاع غزة قدر الإمكان". "نحن نعرف - تتابع "معاريف" - كيف تحدث هذه الأمور، لأننا رأيناها في الضفة الغربية وفي غزة قبل فك الارتباط": أولاً، كُنُس لخدمة الجيش، وبعد ذلك سيكون هناك حاخامات ومدارس دينية دائمة، ثم سيتحوّل كل هذا إلى "مستوطنات".

وكما نقلت شاني ليتمان في صحيفة "هآرتس" في نهاية الأسبوع، عن يمينيين يستعدون للعملية: "أولاً، سيوافقون لنا على إقامة صلاة ما خلف السياج، ثم سيسمحون لنا بالبقاء هناك لفترة أطول قليلاً. ثم سيسمحون لنا بالنوم هناك ليلاً، وهكذا نأمل شيئاً فشيئاً أن نصل إلى وضع نستوطن فيه خلف السياج".

كما نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر أمنية،يوم الثلاثاء، أنّ الضفة الغربية "تحولت من قنبلة موقوتة، إلى قنبلة في طور الانفجار".

في السياق، وفي وقت سابق نشرت صحيفة "هآرتس" مقالا أيضا تحدثت فيه عن العملية التي أطلقها الكيان الإسرائيلي في الضفة الغربية، وتقول إنه بذلك سيفتح جبهة أخرى ضده، إذ سيدفع الفلسطينيين إلى الكفاح المسلح.

منذ اندلاع الحرب، غير الكيان الاسرائيلي سياسته في الضفة الغربية، وواجه سكانه الفلسطينيون واقعا جديدا أصعب من السابق. وكانت الخطوة الأولى التي تمّ اتخاذها هي الإغلاق الكامل وإلغاء جميع تراخيص العمل في الكيان الإسرائيلي.

وتم تقليص حرية التنقل إلى الحد الأدنى، وبالتالي تم تقييد الوصول إلى أماكن العمل حتى داخل الضفة الغربية، وتدهور الوضع الاقتصادي أكثر فأكثر.

ثم بدأ "الجيش" الإسرائيلي في تبنّي أساليب قتالية جديدة، بعضها تم تطبيقه حتى ذلك الحين في غزة ولبنان فقط: أصبحت الطائرات المسيّرة وطائرات سلاح الجو أداة التدمير الرئيسية ضد المطلوبين والأبرياء، بكميات لم تُشهد منذ الانتفاضة الثانية.

وكشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن أحداث الأيام الأخيرة في الضفة الغربية، "دفعت المؤسسة الأمنية والعسكرية إلى تغيير كبير في سياستها تجاهها"، بحيث سيتم تعريفها من الآن فصاعدا على أنها "ساحة قتال ثانية، مباشرة بعد غزة"، بعدما كانت تُعرّف على أنها "ساحة قتال ثانوية منذ بداية الحرب".