شاهد/رسالة نارية من حماس الى الإسرائيليين: القرار لكم!

الأربعاء ٠٤ سبتمبر ٢٠٢٤ - ١٢:١٣ بتوقيت غرينتش

وجهت حركة "حماس" اليوم الأربعاء، رسالة إلى الإسرائيليين وخاطبتهم قائلةً: "القرار لكم".

العالم - فلسطين

وابلغت حماس الإسرائيليين بأن أسراهم لن يعودوا أحياءً من قطاع غزة إلا في حال توقف العدوان الذي يصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على استمراره، وخاطبتهم قائلةً: "القرار لكم".

جاء ذلك في بيان مقتضب ضمنته في مقطع مصور، حرصت فيه على إبراز مشاهد حية تؤكد موقفها ويحذر من تبعات التعنت بمواصلة الحرب على من تبقى لديها من أسرى إسرائيليين.

وقالت حماس: "يتوقف العدوان، يعود الأسرى أحياء"، وأرفقتها بمشهد من تبادل عشرات الأسرى بين الجانبين، جرى بموجب هدنة سبق وتوصلت إليها مع إسرائيل استمرت أسبوعا حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

وتابعت: "إذا استمر العدوان، سيبقى مصيرهم مجهولاً"، وأرفقت هذه العبارة مع رسم دلالي تظهر فيه 6 علامات "X" باللون الأحمر، في إشارة إلى الأسرى الستة الذين أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد استعادة جثثهم من غزة، ما أثار موجة غضب عارمة داخل الكيان الإسرائيلي.

وحذرت حماس من أن "كل يوم يستمر فيه نتنياهو بالحكم، قد يعني تابوتا جديدًا"، وتعني بذلك مقتل من تبقى من الأسرى لديها تباعًا بسبب تعنته وعرقلته التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى.

وختمت "حماس" بيانها مخاطبة الإسرائيليين بالقول: "القرار لكم".

ومطلع سبتمبر/ أيلول الجاري أعلن الجيش الإسرائيلي عثوره على 6 جثث لأسرى داخل نفق بمدينة رفح جنوب القطاع، قالت حركة حماس إنهم قتلوا بنيران إسرائيلية.

وإثر ذلك، صعدت عائلات الأسرى الإسرائيليين في القطاع حراكها في الشارع، وأغلقوا مع آلاف المتظاهرين الأربعاء، طريقا بمدينة تل أبيب (وسط) للضغط على حكومة نتنياهو لإبرام اتفاق تبادل أسرى مع فصائل فلسطينية.

ونقلت القناة "12" العبرية الخاصة، عن المحتجين قولهم في بيان: "تم دفن 6 من إخوتنا وأخواتنا بعد أن نجوا من 11 شهرا من الأسر، ولكنهم لم ينجوا من الحكومة الدموية"، متهمين نتنياهو بالمسؤولية عن مقتلهم بسبب تعنته وعرقلته التوصل لاتفاق.

وتحتجز حكومة الاحتلال الإسرائيلي في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير في غزة، بينما أعلنت حركة حماس مقتل عشرات من الأسرى في غارات إسرائيلية عشوائية.

ووصلت المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وتمسكه بمحوري فيلادلفيا ونتساريم جنوب ووسط القطاع، بينما تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وعودة النازحين دون تقييد.

ويتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو منذ أشهر بعرقلة إبرام اتفاق مع حماس خشية انهيار ائتلافه الحاكم وفقدانه منصبه.

فيما يهدد وزراء اليمين المتطرف، وبينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب.

وبدعم أمريكي مطلق، تشن "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل الحكومة الإسرائيلة هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.