بلغة الأرقام.. كيف حول الاحتلال غزة إلى كابوس؟ +فيديو خاص

الثلاثاء ٠٣ سبتمبر ٢٠٢٤ - ٠٤:٤٨ بتوقيت غرينتش

يمر 333 يوما على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الاسرائيلي على سكان قطاع غزة، مرتكبا جميع أنواع المجازر، ومخلفا عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين.

العالم _ خاص بالعالم

333 يوما، هي عمر حرب الإبادة في غزة، 11 شهراً من القتل والتهجير والجرائم المروعة ارتكبها جيش الاحتلال في القطاع المحاصر، لا أماكن آمنة فكل القطاع يتعرض للقصف والدمار، عائلات مسحت بشكل كامل من السجل المدني، 820000 طن من المتفجرات سقطت على القطاع، رغم أن الإبادة في غزة لا تختزل في أرقام إلا أن الأرقام قادرة على كشف جزء من حجم الكارثة، غزة ذات المساحة التي لا تتجاوز 360 كيلومترا مربعا قصفها الاحتلال ولازال بـ820000 من المتفجرات.

أما أعداد الشهداء خلال 333 يوما من الإبادة فتجاوزت حاجز الـ50 ألف، في حين أن المصابين تجاوز الـ100 ألف، وهي أرقام مروعة وتعني أن مايزيد عن 10% من سكان القطاع قتلوا أو فقدوا أو أصيبوا بإصابات خطيرة.

ومايزيد من خطورة الأرقام أيضا أن 70% من الشهداء والمصابين هم من الأطفال والنساء، توثق الأرقام استشهاد مايقرب من 17000 طفل في غزة خلال الحرب و 17000 مثلهم يتمتهم الحرب وباتوا دون والديهم أو بدون أحديهما، وهي أعلى إحصائية قتل للأطفال عرفها التاريخ الحديث لجيش وصمته الأمم المتحدة بالجيش القاتل للأطفال ووضعته على القائمة السوداء.

وبلغة أرقام أيضا مع مرور 333 يوما على الحرب، تقدر الأمم المتحدة خسائر غزة المباشرة بـ33 مليار دولار بعد أن دمر الاحتلال 230 ألف وحدة سكنية بشكل كامل و 200 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي، وهو مايعني أن نسبة الدمار في غزة تجاوزت حاجز الـ80%.

وبأرقام مجردة أيضا، فإن حرب التجويع في غزة تسببت بقتل 36 طفلا جوعا، كما أن الأمم المتحدة وفي أحدث إحصائياتها تقول بأن 2 من بين كل 3 أطفال في غزة يعانون سوء التغذية الشديد وتظهر عليهم أعراض جفاف بمراحل متقدمة، كل هذا ومستشفيات غزة عاث بها الاحتلال خرابا وقتلا وحول ساحات 7 منها إلى مقابر جماعية.

333 يوما من الإبادة إذن، ولا يزال القتل مستمرا بوتيرة متسارعة بغطاء أمريكي عسكري وسياسي وقانوني كامل في وقت يفشل المجتمع الدولي في لجم الاحتلال ووقف جرائمه.