آلاف المستوطنين يتظاهرون للمطالبة بابرام صفقة تبادل أسرى

الأحد ٠١ سبتمبر ٢٠٢٤ - ٠٥:١٧ بتوقيت غرينتش

إحتشد آلاف المستوطنين مساء الأحد في مظاهرتين أمام وزارة الحرب بـ "تل أبيب" وأمام مجمع المقار الحكومية بالقدس استجابة لدعوات الاحتجاج للمطالبة بعقد صفقة تبادل عاجلة للأسرى بغزة.

العالم - فلسطين

وأفادت "يديعوت أحرونوت" العبرية بمشاركة أكثر من 100 ألف متظاهر في مظاهرتين أمام وزارة الحرب بـ "تل أبيب" وأمام مجمع المقار الحكومية بالقدس قوموا خلالها بإغلاق مفارق طرق عدة في أكثر من موقع داخل الكيان.

هذا ووجد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، نفسه، بأزمة داخلية مع إعلان جيش الاحتلال العثور على جثث 6 أسرى إسرائيليين، تم أسرهم وهم على قيد الحياة خلال معركة "طوفان الأقصى"، حيث كان من المفترض الإفراج عن بعضهم لو تم التوصل إلى صفقة تبادل جديدة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وخلافا للسابق، حيث كان رئيس الوزراء يسارع لعقد مؤتمر صحفي ويفاخر وينافس المؤسسة الأمنية والمستوى العسكري بالنجاح في العثور على الأسرى حتى لو كانوا قتلى، التزم نتنياهو الصمت لساعات.

وأمام الانتقادات غير المسبوقة من قبل معسكر المعارضة برئاسة يائير لبيد، ورئيس "المعسكر الوطني"، بيني غانتس، وحتى من قبل مصادر في حزب الليكود، اضطر للخروج بفيديو مصور اعتذر من خلاله لعائلات الاسرى عن عدم إعادتهم للبلاد وهم على قيد الحياة.

عصيان مدني..

وتصاعدت مشاعر الغضب والسخط الشعبي ضد نتنياهو وحكومته، وذلك مع الكشف عن التقييم الأولي للجيش الإسرائيلي، ومفاده أن "الاسرى الستة قتلوا قبل 24 إلى 48 ساعة من عثور القوات الإسرائيلية عليهم داخل نفق برفح على بعد نحو كيلومتر من مكان العثور على الاسير كايد فرحان القاضي".

وسط هذه التطورات وتكشف المعلومات حول التقييم الأولي للجيش، والذي كشف عن الفشل والإخفاق العسكري بالبحث عن الأسرى وإعادتهم وهم على قيد الحياة، تعالت الدعوات التي رفعها رئيس الوزراء السابق، إيهود باراك، للعصيان المدني وشل الاقتصاد، وإضراب بالحكم المحلي، إلى جانب توسيع دائرة الاحتجاجات لتعم جميع أنحاء كيان الاحتلال.

ووجهت إلى نتنياهو انتقادات شديدة اللهجة لرفضه التقدم نحو صفقة تبادل، وتعمده إضافة المزيد من البنود والشروط التعجيزية، فيما اتهمته أوساط سياسية ومنتدى عائلات الأسرى الإسرائيليين بالتضحية بالاسرى من أجل إنقاذ حكومته، وهي القراءات التي توافقت عليها تقديرات المحللين والسياسيين بالكيان.

هذا ودعا ما يسمى رئيس اتحاد نقابات العمال الإسرائيلي (الهستدروت) "أرنون بار دافيد" إلى إضراب عام غدا الاثنين للضغط على حكومة الاحتلال من أجل التوصل إلى اتفاق لإعادة الأسرى الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة.

وناشد أرنون بار دافيد جميع العمال المدنيين الانضمام إلى الإضراب وقال إن مطار بن غوروين، مركز النقل الجوي الرئيسي في الكيان الاسرائيلي، سيُغلق بدءا من الساعة (05:00 بتوقيت غرينتش).

وقال أرنون بار دافيد إن صفقة الاسرى لا تتقدم لأسباب سياسية ومن الغد سيتوقف الاقتصاد ب"إسرائيل". وأضاف نحن نتلقى جثثا بدل صفقة تبادل.

بدوره أعلن جهاز خدمات بلدية تل أبيب على صفحته على منصة "فيسبوك" أنه سيشارك في إضراب لنصف يوم غدا الاثنين تضامنا مع الاسرى وعائلاتهم.

وكشفت "يديعوت أحرونوت" أن دبلوماسيون من أكثر من 25 دولة سيشاركون في تظاهرة تل أبيب الليلة دعما لإعادة الاسرى.

هذا ودعت عائلات الاسرى الإسرائيليين في قطاع غزة لدى المقاومة الفلسطينية، اليوم الأحد، إلى "إغلاق اقتصادي" يوم غد الإثنين بهدف الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإعادة ذويهم.

ودعت عائلات، في بيان نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، إلى الخروج في مظاهرة ضخمة لإغلاق الطرق بشكل كامل حتى إبرام صفقة التبادل مع حركة حماس، مطالبة نقابة العمال "الهستدروت" والمؤسسات بالإضراب وشل الحركة في "إسرائيل"، الإثنين، بحسب البيان.