بالفيديو.. اوامر الاخلاء تحاصر اهالي غزة

الإثنين ٢٦ أغسطس ٢٠٢٤ - ٠٧:٤١ بتوقيت غرينتش

تشهد أسواق قطاع غزة حالة من الإرباك جراء التهديدات الإسرائيلية المتكررة والموجهة للمواطنين بمغادرة مناطق سكنية بأكملها وما تتضمنها من اسواق و محال تجارية، تمهيداً لاجتياحها وتسويتها بالأرض.

العالم - خاص العالم

بعيدا عن القصف والدمار، اوامر الاخلاء المتتالية التي يصدرها الاحتلال لمغادرة المدن ومناطق سكنية بما فيها من محال تجارية وأسواق ومخازن بضائع تمهيداً لاجتياحها، تاتي ضمن مخطط الاحتلال في تدمير البنية الحضرية للقطاع.
والهدف تنغيص حياة المواطنين وجعلها في غاية التعقيد والصعوبة هذا الى جانب اغلاق الاحتلال كافة المعابر وعدم السماح بدخول السلع الاساسية والمواد الاستهلاكية والغذائية بشكل منتظم للقطاع ما يفاقم الازمة المعيشية لدى السكان.

مع كل عملية تهديد اسرائيلية باخلاء مناطق تختفي البضائع الاساسية او تتضاعف اسعارها هذا الى جانب تدمير العدوان الإسرائيلي ما يزيد عن سبعين بالمئة من المباني والمنشآت والأسواق والمحال التجارية ما يعزز ازمة الاسواق و توفر السلع في القطاع.

فمنذ بدء طلبات إخلاء المناطق الشرقية لمدينة دير البلح وسط قطاع غزة والتي تضم نحو مليون مهجر، وتوسيع تلك الطلبات لتشمل مناطق غربي شارع صلاح الدين والمناطق الشرقية الجنوبية للمدينة، اختفت العديد من السلع الأساسية كالسكر، وزيت الطهي، والملح، وأصناف الأجبان ومواد التنظيف وغيرها، بفعل الطلب المتزايد عليها.

فعقب عمليات التهديد و التحذير يسارع المواطنين إلى شراء المواد الأساسية الموجودة بكميات محدودة أصلا، ما يتسبب في اختفائها أو تضاعف أسعارها، خاصة في ظل تهجير العديد من التجار برفقة أسرهم نحو المناطق التي يدّعي الاحتلال أنها آمنة، ما يتسبب في اختلال في توازن الأسواق بين كثرة الطلب وندرة البضائع المعروضة.

ازمة توفير مستلزمات الحياة لاتتوقف هنا فأوامر الاخلاء التي يصدرها الاحتلال بشكل مستمر تعرقل عملية ادخال المساعدات و تقطع الطريق امام قوافل الاغاثة الموجهة للسكان.
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا الأسبوع الماضي، من أن العدوان الإسرائيلي المتواصل وأوامر الإخلاء المتكررة، تحد من عمليات الإغاثة التي تعيقها بالأساس القيود المفروضة من سلطات الاحتلال.