الإحتلال يؤسس وحدة خاصة لملاحقة السنوار

الإحتلال يؤسس وحدة خاصة لملاحقة السنوار
الأحد ٢٥ أغسطس ٢٠٢٤ - ١١:٤٣ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً أعده مارك مازيتي وجوليان إي بارنز ورونين بيرغمان وآدم غولدمان جاء فيه أن قائد حركة “حماس” يحيى السنوار حَرم الجيش الإسرائيلي من النجاح، بسبب قدرته على المراوغة والهروب من الاعتقال أو القتل.

العالم - فلسطين

وقال التقرير إن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين اعتقدوا، في كانون الثاني/يناير، أنهم توصلوا لاختراق في ملاحقة واحد من أهم المطلوبين في العالم.

وفي 31 كانون الثاني/يناير، قامت القوات الخاصة بمداهمة مجمع أنفاق محكم في جنوب غزة، بناء على معلومات تقول إن السنوار موجود فيه.

واكتشفوا أنه كان موجوداً فيه، لكنه غادر النفق تحت مدينة خان يونس، قبل أيام من المداهمة، حسب قول الصحيفة ومنذ ذلك الوقت استمر البحث بدون وجود أدلة قاطعة عن مكان وجوده.

وتضيف الصحيفة أن السنوار، الذي تتهمه "إسرائيل" بالتخطيط وتوجيه هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر، أصبح مثل الشبح، ولم يظهر أبداً للعلن، ومن النادر أن يرسل رسائل إلى أتباعه، ولم يعط أيّ إشارات عن المكان الذي ربما يوجد فيه.

يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن اغتيال السنوار، أو القبض عليه، سيترك أثره الدراماتيكي على الحرب، وسيعطي نتنياهو وسيلة للزعم أنه حقق انتصاراً عسكرياً

وتقول إن السنوار هو أهم رمز في حركة “حماس”، ونجاحه في تجنّب الاعتقال أو القتل حَرمَ "إسرائيل" من القدرة على تقديم ادعاء أساسي، أي أنها انتصرت في الحرب وقضت على “حماس”،عقب تدمير قطاع غزة، واستشهاد عشرات الآلاف من المدنيين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إن السنوار تجنّبَ الاتصالات الإلكترونية، منذ وقت طويل، وقد تجنّبَ، حتى الآن شبكة استخباراتية معقدة.

و تكشف المقابلات التي أجراها الصحافيون مع أكثر من عشرين مسؤولاً في كيان الإحتلال وأمريكا أن كلا الجانبين الصهيوني والأمريكي خصّصا موارد هائلة في محاولة العثور على السيد السنوار. وأنشأوا وحدة خاصة داخل مقر جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت)، وطلب من أجهزة التجسس الأمريكية اعتراض اتصالات السنوار. كما قدمت الولايات المتحدة للإحتلال راداراً يخترق الأرض للمساعدة في البحث عنه وعن قادة “حماس” الآخرين.