كيف تتعامل فرنسا مع هجوم على مركز يهودي وآخر على إسلامي؟

السبت ٢٤ أغسطس ٢٠٢٤ - ٠٤:٥٣ بتوقيت غرينتش

اضرمت النار في سيارتين على الأقل، إحداهما تحتوي على أسطوانة غاز أمام معبد يهودي في بلدة "لا غراند موت" جنوبي فرنسا، ما تسبب بانفجار أدى إلى إصابة شرطي بجروح. ووصفت السلطات الفرنسية الحادث بالعمل الإجرامي.

العالم - خاص بالعالم

شتان بين التعاطي الأوروبي مع الإعتداءات التي تطال المسلمين والمراكز الإسلامية مع الأحداث التي تتعرض لها المراكز اليهودية في القارة العجوز.

في الفيديو المرفق بالخبر مشاهد لأحداث وقعت قبل أيام في بريطانيا تعرض خلالها المسلمون لموجة من عمليات العنف والإعتداءات تحت سمع وأعين الشرطة دون أن تحرك ساكنا.

لكن عندما يتعلق الأمر بالمراكز والمعابد اليهودية، فإن الأمر يكون مختلفا تماما حتى وإن لم يسفر عن قتلى أو جرحى في صفوف اليهود.

ففي فرنسا أضرم أشخاص مجهولون النار في سيارات قريبة من كنيس يهودي في بلدة لاجراند موت بجنوب البلاد ما أدى إلى انفجار إحدى هذه السيارات وإصابة أحد رجال الشرطة بجروح، الأمر الذي دفع بالأمن الفرنسي إلى تعزيز إجراءاته في المؤسسات اليهودية في البلاد.

رئيس الوزراء الفرنسي جابرييل أتال أشار إلى إن الشرطة تبحث عن مشتبه به وإنه تم تكليف مكتب المدعي العام المعني بمكافحة الإرهاب بفتح تحقيق في الواقعة، واصفا الهجوم بالمعادي للسامية.

وقال أتال: مرة أخرى، يتم استهداف مواطنينا اليهود.. لن نستسلم في مواجهة معاداة السامية، وفي مواجهة العنف، لن نسمح أبدا بأن نتعرض للترهيب.

الرئيس إيمانويل ماكرون قال إن باريس تبذل كل ما في وسعها للعثور على الشخص الذي نفذ هذا العمل الذي وصفه بالإرهابي وحماية أماكن العبادة.

هذا وفتحت نيابة مكافحة الإرهاب في فرنسا تحقيقا في الحادث، فيما وصف وزير الداخلية جيرالد دارمانان الحادث بالعمل الإجرامي، معربا عن تضامنه مع من وصفهم بالأخوان اليهود.

ويرى مراقبون أن الدول الأوروبية ستشهد المزيد من الأحداث التي تمثل انعكاسا للعدوان الإسرائيلي المستمر ضد غزة والذي راح ضحيته عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى معظمهم من النساء والأطفال.