أول تعليق من عراقجي حول الاتفاق النووي ومفاوضات رفع الحظر

السبت ٢٤ أغسطس ٢٠٢٤ - ٠٦:٤٠ بتوقيت غرينتش

قام وزير الخارجية الايراني، عباس عراقجي صباح اليوم السبت بزيارة مرقد وزير الخارجية الراحل الشهيد حسين أميرعبداللهيان.

العالم- ايران

وقال عراقجي، في تصريح للصحفيين ورداً على سؤال حول ما إذا كان مجمل كلماته في البرنامج التلفزيوني الليلة الماضية يمكن تفسيرها في اطار موت "الخطة الشاملة للعمل المشترك" (الاتفاق النووي): لم أقل موت الخطة، لكن لا يمكن إحياء خطة العمل هذه بشكلها الحالي، ولكن بالتأكيد ستكون هناك أشكال أخرى للاتفاق سنتبعها.

وقال اننا لن نتأخر ولن نتعجل في مفاوضات رفع الحظر وسنتابعها عبر الطرق المشرفة وسنبدأ المشاورات مع مختلف الأطراف لضمان مصالح الشعب الإيراني موضحا أنه یجب بدء مفاوضات جدیدة وهذا لیس بأمر سهل لکننا سنبذل قصاری جهدنا وسنتابع إستراتیجیتین وهما إحباط مفعول الحظر ورفعها ولانرید أن تصبح المفاوضات إستنزافیة.

کما أکد وزير الخارجية الايراني أن توسیع العلاقات مع الجیران علی سلم أولویاتنا في الحکومة الجدیدة. وقال إن الأولوية الأولى هي للعلاقات مع الجيران ودول المنطقة.

وبين أن الأولوية الثانية هي لتوسيع العلاقات مع أفريقيا وأميركيا اللاتينية والدول الراغبة في تطوير العلاقات مع طهران، والأولوية الثالثة للصين وروسيا ودول أخرى "كانت إلى جانب إيران في الأيام الصعبة"، مشيراً إلى أن العلاقات مع القوى الصاعدة مثل الهند وتركيا والبرازيل تمثل الأولوية الرابعة.

وتابع عراقجي إن العلاقات مع أوروبا ليست حالياً ضمن أولويات السياسة الخارجية الإيرانية، رابطاً عودة أوروبا إلى خانة الأولويات الإيرانية بإصلاح سياساتها تجاه طهران.

وشدد عراقجي على أن ايران لا تعمل على إنهاء الصراع مع أميركا لوجود "خلافات أساسية"، قائلاً إنها ستسعى إلى إدارة هذا الصراع، ومؤكداً أنه "لا ينبغي أن نسمح بتشكيل إجماع دولي ضدنا".

كما قال عراقجي للصحفیین علی هامش زیارته مقبرة وزیر الخارجية الشهید حسین أمیرعبداللهیان في مرقد عبد العظیم الحسني (علیه السلام) جنوب العاصمة طهران وان فقدان الشهید أمیرعبداللهیان خسارة لوزارة الخارجية وکان من واجبي تجدید العهد مع الشهید قبل دخولي إلی مکتبي بوزارة الخارجية.

وردا علی سؤال، قال ان المقاومة کانت وستکون هي إحدی رکائز السیاسة الخارجية الإيرانية ونحن سنوظف کافة قدراتنا في دعم محور المقاومة والشعب الفلسطیني المظلوم في غزة.

وأشار إلی أن عملیة "الوعد الصادق" کانت هي أحد نماذج التنسیق الجیدة بین المیدان والدبلوماسیة حیث تمت في ظل جهود الشهید أمیرعبداللهیان وقادة المیدان ومن خلالها تم الرد علی جرائم الکیان الصهیوني وکذلك الحیلولة دون انتشار الحرب في المنطقة، الذي کان هو مطلب الکیان الصهیوني.