لخفض المقاومة سقف مطالبها..

معبر فيلادلفيا جزء من مسرحية أميركية إسرائيلية + فيديو

السبت ٢٤ أغسطس ٢٠٢٤ - ٠٥:٤٠ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2024.08.24 – أكد الكاتب والباحث السياسي حسن حردان أن إثارة موضوع معبر فيلادلفيا إنما هو جزء من مسرحية أميركية إسرائيلية لإبعاد الأنظار عن جوهر المشكلة والضغط على المقاومة لخفض سقف مطالبها التي كررتها في جولات المفاوضات المتكررة.

العالمخاص بالعالم

وفي حديث مع قناة العالم لبرنامج "مع الحدث" لفت حسن حردان إلى أن: موضوع معبر فيلادلفيا إنما هو جزء من مسرحية أميركية إسرائيلية تستهدف حصر الموضوع وكأن المشكلة بالمفاوضات هي محصورة في هذه القضية، بينما المطالب الأساسية للمقاومة والعقد الأساسية هي بوقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، ومن ضمنه طبعا محور فيلادلفيا.

وفيما أكد أن التركيز على محور فيلادلفيا إنما محاولة لإبعاد الأنظار عن جوهر المشكلة، أكد أن العقد الأساسية التي تحول دون التوصل إلى اتفاق والتي تؤكد عليها المقاومة باعتبارها هي جوهر أي اتفاق، هي الانسحاب الكامل من قطاع غزة، والوقف النهائي والدائم للحرب، والتبادل العادل للأسرى، وعودة النازحين إلى كل المناطق بحرية ومن دون أي شروط، وفك الحصار نهائيا وإعادة الإعمار.

وقال حردان: لكن المناورة الأميركية الإسرائيلية هي محاولة إحراج المقاومة وإظهارها وكأنها هي التي ترفض التوصل لاتفاق وليس نتنياهو، وهنا النفاق الأميركي في هذا الموضوع، فالولايات المتحدة الأميركية تلعب دور تسويق المطالب الإسرائيلية ومحاولة تمكين الكيان الإسرائيلي من تحقيق مكاسب سياسية عجز عن تحقيقها بالميدان.

واضاف أنه ولذلك فإن المقاومة التي لم تنكسر ولم تضعف في الميدان ولا تزال تقاتل كما تؤكد وقائع اليوم بضربات موجعة لجيش الاحتلال.. فهي ليست ضعيفة بالمفاوضات لكي تقدم تنازلات.

ولفت إلى أن الخطة الأميركية منذ قرار بايدن بالدفع باستئناف المفاوضات إثر العدوان على الضاحية الجنوبية والعاصمة طهران باغتيال القائدين فؤاد شكر وإسماعيل هنية إنما كانت تستهدف ثلاثة أمور، الأمر الأول هو احتواء رد قوى المقاومة وأيران على العدوان تحت عنوان هذا ممكن أن يأخذنا إلى تصعيد وإلى حرب إقليمية وإلى آخره، ثانيا محاولة الضغط على حماس وفصائل المقاومة إجمالا لتقديم التنازلات أو خفض سقفها التفاوضي، ثالثا تمكين نتنياهو من تحقيق أهداف حربه التي عجز عن تحقيقها في الميدان.

وأشار إلى أن هذه المحاولة الإسرائيلية وإظهار إدارة بايدن أمام جمهور الأميركي خاصة المعارض لاستمرار الحرب بأنه لعب دورا أساسيا في إنجاز صفقة أوقفت الحرب حتى لو كانت لستة أشهر في مرحلة أولى، جائت لتوظيفها في الانتخابات الأميركية.

واضاف: لكن عندما اصطدم بلينكن الذي جاء إلى المنطقة وتبنى مطالب واشتراطات نتنياهو لفرضها على حماس.. إصطدم بان المقاومة لم تقبل ورفضت المشاركة.. فانتقل الأميركي إلى مرحلة ثانية وأخيرة وهي محاولة تسويق حل وسط للقول بأننا نجحنا في إقناع نتنياهو بالقبول بأن لا يكون تواجد إسرائيلي في معبر فيلادلفيا ونتساريم مقايل آلية بديلة قوات دولية وعربية وغيرها بدل الجيش الإسرائيلي وبالتالي مطالبة حماس بالقبول بهذه التسوية تحت عنوان أن الادارة الأميركية نجحت بالضغط على نتنياهو، وبالتالي خفض سقف مطالب المقاومة.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..