فيديو خاص:

من أوصل مفاوضات التهدئة في غزة إلى طريق مسدود؟

الخميس ٢٢ أغسطس ٢٠٢٤ - ٠٨:٢٦ بتوقيت غرينتش

شددت حركتا حماس والجهاد الإسلامي على تمسكهما بجميع شروط المقاومة للتوصل الى اي اتفاق مع الاحتلال الإسرائيلي، بما فيها الوقف الدائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل من غزة. يأتي هذا فيما يؤكد الوسطاء ومصادر مقربة من المفاوضات أن تبني وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن لمواقف نتنياهو أوصل المفاوضات الى طريق مسدود.

العالم - خاص بالعالم

لم يعد خالي الوفاض وحسب، بل زاد الطين بلة، وأوصل مفاوضات وقف اطلاق النار في قطاع غزة الى طريق مسدود... هذه هي خلاصة زيارة وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن الى المنطقة وفق تسريبات وتقارير صحافية عبرية.

فبعد الضجيج الإعلامي الذي أثاره بلينكن محملا حماس مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق يوقف العدوان، ويفضي إلى تبادل للأسرى، ترتفع أصوات الوفود المفاوضة، كما أصوات المسؤولين في كيان الاحتلال في اتهام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتعطيل الاتفاق، محملين الوزير الأميركي جزءا كبيرا من المسؤولية.

صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية نقلت عن مسؤولين مطلعين على المفاوضات قولهم إن مسار المحادثات تعطل بشكل حاد بسبب بلينكن، واصفين تعليقاته الاخيرة بشأن قبول نتنياهو بالمقترح الاميركي وتحميل حماس المسؤولية بالخطأ الفادح.

ووفق الصحيفة، فقد رأى المسؤولون أن خطوة بلينكن تعكس السذاجة وقلة الفهم. وقالوا إن لهجته المتفائلة كانت ذات دوافع سياسية، لكنها تركت المفاوضين الإسرائيليين في حالة من السخط وسط تأكيد على أن تصريحات بلينكن خربت الصفقة بشكل كبير.

صحيفة تايمز أوف إسرائيل نقلت بدورها عن مسؤولين عربيين من دولة وسيطة ومسؤول ثالث مشارك في المفاوضات أن بلينكن ذهب أبعد من اللازم لصالح مواقف نتنياهو بشأن استمرار بقاء الجيش الإسرائيلي في ممري فيلادلفي ونتساريم.
وتابعت الصحيفة أن المسؤولين العربيين اعتبرا ألا جدوى من اجتماع القاهرة هذا الاسبوع، كما اعرب أحدهما عن حيرته إزاء إصرار بلينكن العلني المتكرر في الأيام الأخيرة على أن نتنياهو يدعم اقتراح واشنطن الأخير، ما يعني أن هذا يعكس بشكل غير دقيق أن حماس هي الطرف الوحيد المعرقل.

وبعد فشل زيارة بلينكن في إحداث أي اختراق، جددت المقاومة الفلسطينية التمسك بشروطها كاملة وفق بيان صدر عن حركتي حماس والجهاد الاسلامي عقب اجتماع بين قيادات الحركتين في الدوحة. وجاء في البيان أن المقاومة لن توقع اي اتفاق مع الاحتلال الاسرائيلي دون الانسحاب الكامل من القطاع، ووقف شامل للعدوان، وإعادة الإعمار، وإنهاء الحصار مع صفقة تبادل جادة.