العالم - مراسلون
بينما أكدت هيئة الانتخابات في تونس إن جميع الطعون المسجلة ضد قراراتها برفض مطالب الترشح للانتخابات الرئاسية قد قضي فيها ابتدائياً بالرفض، دعا فريق الحملة الانتخابية للمترشح عبد اللطيف المكي إلى وقف ما وصفه بالاستهداف السياسي ضد مرشحهم الممنوع من الظهور الإعلامي بقرار قضائي معلنين انهم يتجهزون للقيام بالحملة الانتخابية.
وقال احمد النفاتي وهو رئيس الحملة الانتخابية للمترشح عبد اللطيف المكي: "نحب ان نعيش تغييراً حضارياً سلمياً وتداولاً سلمياً علی السلطة بشکل حضاري، بشکل انتخابات ويکفي کل هذا الاستهداف السياسي. ندعو کل أبناء حزب العمل والانجاز وندعو کل الناس التي صوتت للدکتور عبداللطيف المکي وندعو کل الناس المؤمنة بالتغيير ان تتجهز، لاننا مازال عندنا ثقة ولو کنا في الأمتار الأخيرة ان يقبل هذا الطعن وسيکون لنا تحد في الخطوات الاخيرة کي نقوم بحملة انتخابية".
فيما نشر المترشح المقبول ملفه العياشي زمال بياناً عقب مثوله للتحقيق قال فيه أن افتعال التتبعات ضده يأتي بغرض تعطيل حملته الانتخابية.
ونفى المترشح الثاني زهير المغزاوي ان يكون ترشحه مطية لعودة منظومة الحكم السابقة ولا لتعبيد الطريق أمام عهدة أخرى لقيس سعيد.
وقال المغزاوي:"ثمة من يقول ان ترشح زهير المغزاوي هو مجرد ديکور لتمهيد الطريق لعهدة ثانية لقيس سعيد، نحب أن نقول لهم انه کان من السهل علينا ان ندعم مرشح السلطة ونکون في موقع رفاهية وبالتالي من الممکن ان نتفاوض بعد الانتخابات علی مواقع ومناصب ونحن مرتاحين، هذه کذبة کبيرة وعنوانها ان زهير المغزاوي أتی ليکون مطية لارجاع منظومة 24 جويلية الی الحکم؛ الحقيقة ان هذا الکلام مردود علی اصحابه".
الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيد كثف مؤخراً زياراته الميدانية إلى مختلف المحافظات فيما لم تحسم اطراف المعارضة وأساسا حركة النهضة بعد خياراتها المتعلقة بالتصويت في الاستحقاق الرئاسي.
وقال الصحفي والمحلل السياسي، سعيد الزواري لقناة العالم:"سقوط بعض المترشحين للاحزاب السياسية الاخری أو کتل المعارضة لـ25 جويلية، يبقی هناک قارب نجاة بالنسبة لهؤلاء المتمثلين في بقية المترشحين، ربما سيترکون کل الخلافات جانباً وسيصطفون امام أحد المترشحين الذي ينافسون قيس سعيد وبالتالي ستکون هناک معارضة شرسة وسيکون هناک حکومة توافقات سياسية مع بقية المترشحين من أجل اسقاط قيس سعيد".
حراك متصاعد في المشهد الانتخابي سيكون له ما بعده؛ يبدو ان مؤشرات لحالة استقطاب في الوسط الانتخابي في تونس تلوح في الافق حيث أصبح المجال مفتوح أمام المعارضة لدعم أحد المترشحين الذين سيواجهان قيس سعيد في الانتخابات الرئاسية المقبلة.