من الدوحة لقاهرة.. هل تنجح مفاوضات الهدنة في غزة ؟! +فيديو

الإثنين ١٩ أغسطس ٢٠٢٤ - ٠٨:٣٤ بتوقيت غرينتش

قرر وسطاء صفقة تبادل الأسرى بين حماس وتل أبيب في الدوحة تمديد العملية التفاوضية ونقلها إلى القاهرة حيث ينتظر عقد جولات جديدة بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لكيان الاحتلال لدفع جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وسط عراقيل وشروط جديدة وضعها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

العالم - خاص العالم

مفاوضات معقدة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة يخوضها الوسطاء وتل ابيب في ظل عراقيل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على وقع تصعيد عسكري يسقط المزيد من الضحايا الأبرياء.
مسؤولون مصريون وإسرائيليون وأميركيون بحثوا في القاهرة مقترح وقف إطلاق النار في غزة فيما لاقى المطلب الإسرائيلي بعدم وضع جدول زمني للانسحاب من محور فيلادلفيا، قبولاً من القاهرة، التي كانت قد رفضت ذلك سابقا.
المناقشات أسفرت عن صيغة اتفاق يقضي بتقليل أعداد جنود الاحتلال الموجودين في المحور، تمهيداً لانسحابهم لاحقا فيما طلب المسؤولون المصريون بأن يكون الانسحاب الكامل بأسرع وقت.
وترى القاهرة أن جولة التفاوض الأخيرة في الدوحة، إلى جانب الاتصالات التي جرت مع أطراف عدة ضيّقت الفجوات، لكنها لا تضمن حتى الآن التوصل لاتفاق تهدئة.
هذه التطورات تأتي فيما تنتظر القاهرة وصول وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن الثلاثاء في زيارة هي التاسعة للمنطقة منذ السابع من أكتوبر الماضي والذي أكد خلال لقاءه رئيس كيان الاحتلال في تل ابيب ضرورة عدم إقدام أي شخص على خطوات تعطل التوصل لصفقة او حدوث أي تصعيد يبعد الاطراف عن إتمامها أو توسيع الصراع لأماكن أخرى.
بالتزامن مع ذلك أعلنت حركة حماس رفضها المقترح الذي قدّمته واشنطن في محادثات الدوحة، معتبرة أنه يستجيب لشروط نتنياهو، وعلى رأسها رفض التوصل لوقف دائم للنار والانسحاب الكامل من قطاع غزة، إلا أن الأخير استبق زيارة بلينكن بإعادة إحياء شروط كان قد تخلّى عنها لا سيما ما يتعلّق بتحكّم تل ابيب بعودة الفلسطينيين لشمال القطاع.
واكدت حماس ان المقترح الجديد يحمل شروطاً جديدة ما يحول دون إنجاز صفقة التبادل، محملة نتنياهو مسؤولية تعطيل التوصل إلى اتفاق.
ولم تقتصر الاتهامات لنتنياهو على «حماس» وحدها، بل جاءت أيضاً من أوساط الوفد الإسرائيلي المفاوض نفسه، الذي سبق أن اشتكى من عراقيل رئيس الوزراء.
وفي ظل كل هذه التطورات أعلن الرئيس الاميركي جو بايدن أن التوصل الى اتفاق لا زال ممكنا وأنه لا يجب الاستسلام للضغوط.