بالفيديو..

الرسالة  القوية في منح البرلمان الإيراني الثقة الكاملة لحكومة بزشكيان

الأربعاء ٢١ أغسطس ٢٠٢٤ - ٠٣:٣٩ بتوقيت غرينتش

أفاد مراسل العالم في طهران أن منح البرلمان الايراني الثقة الكاملة للكابينه الوزارية التي قدمها الرئيس الايراني مسعود بزشكيان يعتبر حدثا نادرا وقد تكرر للمرة الثالثة.

العالم - خاص بالعالم

ولفت مراسلنا إلى أن المرة الاولى كانت في عهد حكومة الرئيس الرحل هاشمي رفسنجاني، والمرة الثانية في عهد الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي، والمرة الثالثة اليوم نشهد منح ثقة البرلمان للكابينة الوزارية بشكل كامل في حكومة الرئيس مسعود بزشكيان.

ونوّه مراسلنا إلى أن منح البرلمان الإيراني الثقة الكاملة، كان أمرا مستبعدا جدا، لاسباب متعددة ويعتبر هذا التعامل هو الاول بين الحكومة الاصلاحية والبرلمان المبدئي بالكامل، حيث كان متوقعا ان نشهد في هذه الجلسات بعض المرشحين من الحقائب الوزارية لكن كان ذلك الخبر بالثقة الكاملة مفاجئا نظرا لتلك التركيبة التي نشهدها في البرلمان الايراني.

وأشار مراسلنا إلى أن النقطة الثانية تكمن في أن الكابينه التي قدمها الرئيس مجلس الشكيان وجهت إليها بعض الإنتقادات في الداخل الايراني، لا سيما في البيت الاصلاحي وبعض الافراد في البيت المبدئي، وأبرز المنتقدين كان وزير الخارجية السابق د. محمد جواد ظريف والذي كان من الداعمين الرئيسيين للرئيس مسعود بزشكيان في الحملات الانتخابيةن ثم وبعد ذلك كان رئيسا للجنة الاستراتيجية بانتخاب الوزراء، حيث قدمت هذه النتائج اللجنة الى الرئيس بزشكيان وبعد ذلك قدم الرئيس بزشكيان الكابينه الوزارية الى البرلمان وسرعه وبعد دقائق من تقديم رئيس الجمهورية الكابينه الوزارية للبرلمان الايراني قدم الوزير السابق د. ظريف استقالته، وربما قد فسّر هذا الأمر على أنه إحتجاج على هذه الكابينيه الوزارية، ورغم تبن كل تلك الامور شهدنا ان هذه الكابينه قد حظيت بأكملها بثقة البرلمان الايراني ما يشكل مرحلة جديدة من تضافر الجهود داخل القوى الايرانية من أجل حل الأزمات وتجاوزها.

وحول انعكاس الوفاق بين الحكومة والبرلمان على أداء الحكومة أوضح مراسلنا بان ذلك سيساهم بشكل كبير ومباشر في أداء الحكومة الايرانية الجديدة، حيث ان هذا الحدث يعتبر حدثا نادرا، لم يحصل حتى في حكومه الشهيد ابراهيم رئيسي التي كانت متناغمة من حيث السياسة مع البرلمان، حيث لم يحصل هذا الشيء ولم تمنح الكابينه بشكل كامل من قبل البرلمان وقتها، حيث ان وزير التعليم الإيراني كان قد أبعد عن الوزارة ثم قدم الرئيس ابراهيم رئيسي وزيرا ثانياً وبالتالي فإن منح الثقة من قبل البرلمان للحكومة بشكل كامل يعطي الضوء الأخضر ويمنح إشارة بأن البرلمان الإيراني هو مستعد للتعامل مع الحكومة الايرانية واذا ما تم التعاضد بين البرلمان الايراني والحكومين الايراني سيكون ذلك مؤشرا لحلحلة البلاد لا سيما الازمات الاقتصادية.

وبين مراسلنا إن حكومة الرئيس بزشيكان اليوم تمر بظروف حساسة على الصعيد الداخلي وعلى صعيد المنطقة والإقليم وكذلك على الصعيد الدولي، حيث انه على الصعيد الداخلي الملف الأكثر إلحاحا هو الملف الاقتصادي، وأما على صعيد المنطقة فنشهد حربا دائرة مستمرة لعدة أشهر من جانب كيان الاحتلال ضد قطاع غزة، والعالم يترقب رداً إيرانيا على الجريمة التي ارتكبت في العاصمة الإيرانية طهران عن باغتيال الشهيد اسماعيل هنية وأما على الصعيد الدولي فهنالك تراكم لمحادثات ربما ستستأنف من قبل طهران وبين الخماسية 4 + 1.

وخلص مراسلنا إلى أنه وفي كل تلك الظروف، فان التناغم بين البرلمان الإيراني وبين الحكومة يعطي مؤشرا بأن الصوت الإيراني سيكون صوتا واحدا، ويسعى لحلحلة المشاكل ولا سيما الأزمات.

وكان قد منح البرلمان الايراني اليوم الاربعاء الثقة لجميع أعضاء التشكيلة الحكومية التي اقترحها الرئيس الايراني مسعود بزشكيان.

ووجه الرئيس الإیراني "مسعود بزشكيان" في رسالة، الشكر إلى رئيس مجلس الشورى الإسلامي ونواب المجلس علی منحهم الثقة لجميع الوزراء المقترحين للحکومة الـ14ووصف هذا المستوى من التعاطف والتعاون من جانب المجلس بأنه دعم قيم للحكومة لمواصلة تنفيذ الخطط والوعود المقطوعة.

وقال مسعود بزشكيان، اليوم الأربعاء، في رسالة وجهها إلى رئيس مجلس الشوری الإسلامي محمد باقر قاليباف،إن الترحیب الجيد من نواب مجلس الشوری الإسلامي للوزراء المقترحين، ومراجعة كفاءة الوزراء المقترحين في اللجان المتخصصة وتقديم وجهات النظر القيمة للنواب المؤيدين والمعارضين لكل وزير في مجلس الشوری الإسلامي ومنح الثقة للوزراء المقترحين بأغلبية الأصوات، تعتبر أمرا يستحق التقدير.

وأكد أن هذا المستوى من التعاطف والتعاون من جانب مجلس الشوری الاسلامي يعتبر دعما قيما للحكومة لمواصلة طريقها في تنفيذ الخطط والوعود التي قطعتها في هذا الظروف الحرجة.

واعتبر مصادقة مجلس الشورى الاسلامي على منح الثقة لجميع وزرائه المقترحين ثروة اجتماعية ومكملا لنهج الحكومة في خلق الوفاق الوطني في البلاد.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...