بيان 'رابطة العالم الإسلامي'بشأن جرائم المستوطنين في فلسطين

بيان 'رابطة العالم الإسلامي'بشأن جرائم المستوطنين في فلسطين
الأحد ١٨ أغسطس ٢٠٢٤ - ٠٣:١٢ بتوقيت غرينتش

جددت رابطة العالم الإسلامي، دعوتها المجتمع الدولي لإنهاء المأساة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منددة بما يمر حاليا على قطاع غزة من حرب الإبادة على يد الإحتلال .

العالم - فلسطين

يأي ذلك، تزامنا مع تزايد الإنتهاكات التي يرتكبها مستوطنون إسرائيليون بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية تحت حماية الجيش الإسرائيلي.

وقالت الرابطة _مقرها مكة المكرمة_ إنها تدين "الهجوم الذي شنه مستوطنون على قرية جيت شرقي محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة الخميس الماضي؛ ما أسفر عن استشهاد شاب فلسطيني وإصابة آخرين وإلحاق أضرار بالممتلكات".

وأضافت أنها "تندد بالانتهاكات الجسيمة والمتواصلة التي يرتكبها المستوطنون بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته تحت حماية قوات الاحتلال".

وفي هذا الصدد، جددت الرابطة "دعوتها المجتمع الدولي لوقفة صادقة وجادة لإنهاء هذه المأساة الإنسانية المروعة التي يمر بها الشعب الفلسطيني".

وشددت على "ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة لضمان وقف العدوان الإسرائيلي، وإخضاع جميع المتورطين للمساءلة".

ويوم الخميس، قتل مستوطنون إسرائيليون فلسطينيا وأصابوا آخرا بجروح خطيرة وأضرموا النار في 4 منازل و6 سيارات مملوكة لفلسطينيين خلال اقتحامهم قرية جيت، في اعتداء قوبل بتنديد دولي واسع، ودعوات أمريكية وأوروبية وأممية لمحاسبة منفذي الهجوم.

ويأتي هذا الهجوم ضمن تصعيد من المستوطنين والجيش الإسرائيلي للعمليات العسكرية والهجمات ضد المواطنين الفلسطينيين بالضفة الغربية بالتزامن مع الحرب المدمّرة التي تشنها تل أبيب على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وخلفت هذه الهجمات والعمليات بالضفة 635 شهيدا فلسطينيا، ونحو 5 آلاف و400 جريح، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.

وكان مركز "بتسيلم" الحقوقي الإسرائيلي (غير حكومي) كشف، في مايو/ أيار الماضي، عن مخطط لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يهدف إلى تهجير الرعاة والمواطنين الفلسطينيين من أراضيهم بالضفة، بالتعاون مع المستوطنين، معتبرا ذلك جزءا من "نظام الأبارتهايد الإسرائيلي".

وبحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في مستوطنات بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

وبدعم أمريكي يشن الكيان الصهيوني الغاشم حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، يواصل الإحتلال الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

loading