العالم - مراسلون
و زارت كاميرا العالم منزل الشهيدين الشقيقين عمر وسيف الدين أبو عبيد من الحي الشرقي في مدينة جنين، اللذين استشهدا بقصف جوي خلال الاقتحام الأخير الذي شنه جيش الاحتلال على المدينة والمخيم.
حدثتنا السيدة بهية عن حياة ابنيها الشهيدين وكأنهما لم يفارقاها، هذه صورة عمر حين كان طفلاً وهذا عطر سيف الدين وهذه غرفتهما التي ضمت روحيهما حتى استشهدا.
عمر وسيف ابو عبيد استشهدا بقصف جوي خلال اقتحام الاحتلال للحي الشرقي في مدينة جنين. وقبل هذا بعام كان عمر قد اصيب باصابة بليغة بقصف جوي خلال تواجده في مخيم جنين، ورغم هذا أصر على استمرار نهج المقاومة برفقة شقيقة سيف الدين.
وقال علي أبوعبيد وهو والد الشهيدين:"الصاروخ أصاب عمر مباشرة، فأصبح عمر أشلاءاً، لکن سيف وصل مصاباً وکان فيه نفس وکان يتشهد، فمکث في العناية المرکزة حوالي نصف ساعة الی ساعة، ولکنه التحق بأخية وسبحان الله العظيم کان هناک عشقاً کبيراً بينهما وکأن سيف أبی ان يترک سيف يستشهد ويذهب لوحده".
صور وذكريات وروائح عالقة في ملابسهما، هذا ما تبقى من حياة الشقيقين عمر وسيف الدين، كما لم يبقي الاحتلال لآلاف الفلسطينيين سوى لوعة الفراق.
حياة بأکملها عاشها عمر وسيف أبوعبيد في طريق الجهاد والان يکملان الحياة سوياً شهداء.