اليمن يبدأ مرحلة سياسية جديدة أمامها عدة تحديات

الأربعاء ١٤ أغسطس ٢٠٢٤ - ٠١:١٥ بتوقيت غرينتش

بدأت حكومة "التغيير والبناء" في اليمن المشكلة حديثا بمهامها بعد أن أدى اعضاء الحكومة اليمين الدستورية أمام رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط. الحكومة التي كلف برئاستها أحمد الرهوي تأتي في ظروف استثنائية، وستوكل إليها العديد من الملفات، فيما يتطلع الشارع اليمني إلى نجاح حكومته في تأدية مهامها وإحداث التغيير المنشود.

العالم - خاص بالعالم

مرحلة سياسية جديدة تبدأها صنعاء مع إعلانها لتشكيلة حكومية جديدة وتأدية أعضائها لليمين الدستورية وبدء مهامها رسميا.. فالحكومة التي أوكلت مهمة رئاستها لأحمد الرهوي، أسميت بحكومة البناء والتغيير، وجاءت كخطوة أولى في إطار ما أطلق عليها مرحلة التغيير الجذري، لتضم التوليفة الوزارية -وفق المسؤولين- عناصر كفاءة من مختلف المحافظات بهدف خلق شراكة وطنية.

وقال نائب رئيس حكومة التغيير والبناء في اليمن، محمد مفتاح، لقناة العالم: تشكيل حكومة التغيير والبناء جاء تلبية لتطلعات الشعب اليمني للنهوض بالعمل الحكومي وعمل مؤسسات الدولة. الميدان هو من سيكون المحك في اداء الحكومة، وبالتأكيد الحكومة لن تتمكن من احداث اي تغيير ولا احداث اي بناء الا بعزيمة الشعب وارادة الشعب وتعاون الشعب.

ويبدو أن الحكومة اليمنية الجديدة أمام تحديات عديدة، بالنظر لطبيعة الملفات والمهام المطروحة على طاولتها، وعلى رأسها مكافحة الفساد، والقيام بالإصلاحات اللازمة لمعالجة مكامن الخلل في مؤسسات الدولة، وكذا معالجة الأوضاع الاقتصادية والإنسانية الصعبة بفعل سنوات من الحرب، إضافة إلى تنفيذ رؤية موسعة للتنمية الشاملة.

وتتطلع الأوساط اليمنية إلى أن يترجم البرنامج الحكومي الجديد إلى خطوات عملية وملموسة تخدم الشارع اليمني، لتتضاعف المسؤولية أمام الحكومة التي جاء تشكيلها في ظروف استثنائية، وتتنوع مهامها ما بين ترتيب الأوضاع الداخلية وتحقيق البناء والتغيير المنشود، وكذا مواجهة العدوان الخارجي، والعمل لإنجاح جهود السلام المأمول.

وأمام تحديات عديدة وصعبة تبدو الحكومة الجديدة التي ينظر إليها أنها خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن برأي الشارع اليمني فإن نجاح الحكومة منوط بتلبية مطالب اليمنيين وإحداث التطوير والتغيير الفعلي في مختلف القطاعات.