مراسل العالم..

الحرب في السودان ومعضلة استهداف المستشفيات

الإثنين ١٢ أغسطس ٢٠٢٤ - ٠٢:٢٥ بتوقيت غرينتش

قصفت قوات الدعم السريع أحد أهم مستشفيات مدينة أم درمان غربي العاصمة السودانية الخرطوم غداة إعادة تأهيلها بعد توقفها عن العمل لأكثر من عام.

العالم - مراسلون

مرة أخرى يقع أحد أكبر وأهم المستشفيات في أم درمان تحت مرمى النيران بعد أشهر من توقفه عن العمل، فالمستشفى المتخصص في النساء والتوليد وحديثي الولادة كانت تستخدمه قوات الدعم السريع ثكنة عسكرية قبل السيطرة عليه من قبل قوات الجيش، تعرض مجدداً لقصف طال بعض مرافقه بعد أقل من ٢٤ ساعة على إعادة تشغيله.

السلطات الصحية التي قامت بإجلاء الكوادر الطبية والمرضى قالت إنها ألغت العديد من العمليات القصيرية المؤجلة كان من المقرر إجراؤها في اليوم الأول لبداية العمل.

وقال المتحدث الرسمي بإسم وزارة الصحة بولاية الخرطوم، د. محمد إبراهيم: "في أقل من 24 ساعة من افتتاح هذا المستشفی من الناحية الغربية، تم استهدافها بـ9 قذائف، 6 قذائف اصابت الناحية الشرقية والذي يقع فيه الاقسام الداخلية، احدی القذائف أصابت مجمع العيادات المحولة وقسم الاقسام الخاص برعاية النساء في سن الانجاب".

السلطات الصحية تتهم الدعم السريع بالاستهداف المستمر والممنهج للمرافق الصحية منذ الأيام الأولى لإندلاع الحرب، ما أدى الى تدمير واسع للمستشفيات والمراكز الصحية والصيدليات، لكنها تؤكد نجاح مساعيها في إعادة تشغيل المئات من المرافق الطبية التي توقفت عن العمل لتقدم خدماتها لسكان ولاية الخرطوم والوافدين إليها من الولايات غير الآمنة.

وقال د. محمد إبراهيم:"الان، من مجمل 54 مستشفی، تعمل 27 مستشفی، المستشفيات الباقية التي خرجت من الخدمة خرجت بفعل التدمير والاستهداف واتخاذها كثكنات عسكرية. ايضاً عدد المراكز الصحية العاملة الان هي 38 مركز من أصل 243 ماقبل الحرب، غسيل الكلی 34 مركز ماقبل الحرب تعمل منها حالياً 10 مراكز وهنالك مركز جديد بسعة 15 ماكنة يقدم خدمات الغسيل الشهرية لـ240 مريض".

ويأتي هذا الإستهداف لمستشفى الولادة متزامناً مع تصاعد التدوين العشوائي تجاه منطقة كرري في أم درمان التي يسيطر عليها الجيش وذلك قبل أيام من انعقاد مفاوضات جديدة بوساطة أمريكية في جنيف والمقرر لها الرابع عشر من الشهر الحالي وسط تحفظات من الحكومة السودانية.

تدمير المستشفيات في أم درمان مازال مستمراً بل طال حتی بعض المنشآت التي أعيد تشغيلها بما يرقى لجرائم الحرب.