شاهد/مستوطنون ينهبون المتاجر خوفا من الرد الإيراني

الإثنين ١٢ أغسطس ٢٠٢٤ - ١٢:٠٥ بتوقيت غرينتش

يظهر مقطع متداول من داخل أحد المتاجر في الكيان الإسرائيلي تدافع المستوطنين لشراء المنتجات الغذائية، خوفا من الرد الإيراني على استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "اسماعيل هنية".

العالم- فلسطين المحتلة

وتظهر المشاهد تدافع المستوطنين لإفراغ المتجر من محتوياته بهلع شديد.

يأتي ذلك، وسط تفاقم مشاعر القلق في أوساط المجتمع الإسرائيلي، التي انعكست في تزايد الإقبال على تعاطي الكحول والمهدئات، وطلب الاستشارات النفسية، إضافة إلى زيادة في معدل مغادرة البلاد، بحسب وكالة الأناضول.

وتعهدت كل من إيران وحزب الله برد قوي وفعال على اغتيال القيادي اسماعيل هنية وفؤاد شكر.

من جانبه، سجلت شركة والت لتوزيع الأغذية زيادة بنسبة 260 بالمئة في طلبات الآيس كريم منذ اغتيال هنية.

وتقول الشركة إن الإسرائيليين في هذه الأيام يغادرون المنزل بشكل أقل، ويريدون تناول شيء مريح أمام التلفاز.

وبعد الآيس كريم، قفزت معدلات شراء المعلبات من أجل التخزين بنسبة 140بالمئة، وفي مقدمتها التونة بالزيت والذرة والمخللات.

ومنذ اغتيال هنية، وبحسب معطيات الشركة ذاتها، زادت طلبات الإسرائيليين على المياه المعدنية وورق التواليت بنسبة 50 بالمئة مقارنة بالأيام العادية، وهما من بين المنتجات الأساسية التي من المهم وجودها في المنزل في حالات الطوارئ.

يقول يوسي إردمان، نائب رئيس التسويق في شركة والت: "هناك أيضا زيادة عامة في متوسط حجم سلة الطلبات، وليس فقط في منتجات محددة. وهذا يدل على أن العملاء يستعدون ويتجهزون لسيناريو البقاء طويلا في الملاجئ".

ويوضح أن هناك منتجات في المقابل شهدت تراجعا في الطلب عليها، ومن بينها واقيات الشمس (تراجع الطلب عليه 50 بالمئة).

وفي مؤشر آخر على القلق، تراجع بقاء الإسرائيليين خارج منازلهم خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك في المقاهي والمطاعم.

وعن ذلك، يقول أفيعاد بيليد، أحد أصحاب مطعم "بيريه" الشهير في شارع نحلات بنيامين في "تل أبيب": "شهدنا انخفاضا بنسبة 50 بالمئة في نهاية الأسبوع الماضي في عدد رواد المطعم".

ويضيف: "منذ اغتيال هنية شهدنا انخفاضا في الإيرادات بنسبة تتراوح بين 30 و50 بالمئة".

من جانبه، يقول حين ريختر، وهو أحد مالكي سلسلة "بابا جونز" لتوصيل البيتزا في "إسرائيل": "بعد ليلة الاغتيالات في بيروت وطهران رصدنا زيادة بنسبة 27 بالمئة في المبيعات بفروعنا في شمال البلاد، وخاصة في مدينة حيفا، حيث سجلنا هناك زيادة تجاوزت الـ30 بالمئة. وكان لدينا زيادة كبيرة بشكل خاص في نهاية هذا الأسبوع بأكثر من 40 بالمئة".

ويفسر ذلك بقوله: "الناس يخافون حقا من مغادرة المنزل ليلا، ويفضلون طلب البيتزا في المنزل".

رون إليميليخ، أحد مالكي حانة "فيني كولتورا" بمستوطنة "ريشون لتسيون" (وسط)، يلفت النظر إلى ظاهرة أخرى مثيرة للاهتمام.

يقول إليميليخ إن الزبائن الذين ما زالوا يأتون إليه في المساء "يتعاطون الكحول أكثر بكثير من ذي قبل".

ويضيف: "مع تزايد التهديدات لـ ’إسرائيل‘، يزيد جمهورنا من معدل استهلاكهم للخمور. أتحدث مع الزبائن طوال الوقت وأسمع أنهم يبحثون حقًا عن متنفس للقلق وملجأ لمخاوفهم".

وهذا ما أكده "يسرائيل غاباي"، الرئيس التنفيذي لشركة بانكو، وهي أكبر متجر لبيع الكحول في "إسرائيل".

يقول غاباي: "الأمر يذكرنا كثيرا بفترة كورونا، فالناس متوترون، ولا يغادرون المنزل في المساء، والكحول يوفر لهم مهربا".

تقول "يديعوت أحرونوت" إنه من ضمن المجالات الأخرى التي تظهر زيادة كبيرة في إقبال الإسرائيليين عليها خلال هذه الأيام، هي العلاجات النفسية.

وتتابع: "من الصعب العثور على مواعيد في الأيام القليلة الماضية مع أطباء الأمراض النفسية، ومتوسط السعر هو 450 شيكلا (122.5 دولار) للساعة".

كذلك، قفز إقبال الإسرائيليين على شراء الأدوية المنومة والمهدئة التي تحد من التوتر وتبعث على الاسترخاء بنسبة 30 بالمئة، وفق الصحيفة.