حماس تطالب بتطبيق "خطة بايدن" بدلا من جولات المفاوضات

حماس تطالب بتطبيق
الأحد ١١ أغسطس ٢٠٢٤ - ٠٨:٤٢ بتوقيت غرينتش

طالبت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ "رؤية بايدن" بدلا من إجراء مزيد من جولات المفاوضات.

العالم - فلسطين

وجاء في بيان الحركة: "نطالب الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما عرضوه علينا ووافقنا عليه بتاريخ 2/7/2024 استنادا لرؤية بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال بذلك، بدلا من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء لعدوان الاحتلال، وتمنحه مزيدا من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا".

وأشارت الحركة إلى أنها "خاضت جولات مفاوضات عديدة، وقدمت كل ما يلزم من مرونة وإيجابية من أجل تحقيق أهداف ومصالح شعبنا وحقن دمائه ووقف الإبادة الجماعية بحقه، وبما يفتح المجال لعملية تبادل للأسرى وإغاثة شعبنا وعودة النازحين وإعادة إعمار ما دمره العدوان".

وقبل أيام، دعا قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر كلا من حماس وكيان الاحتلال إلى الاجتماع لإجراء مفاوضات في 15 أغسطس/آب إما في القاهرة أو الدوحة لوضع اللمسات النهائية على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى.

وفي الجانب "الإسرائيلي" نقلت القناة الـ13 العبرية عن مسؤول أمني كبير في الكيان متحدثا عن اجتماع قطر أن "هذه هي الفرصة الأخيرة لإعادة المحتجزين أحياء".

وحسب هذا المسؤول الأمني، فقد زعم نتنياهو خلال محادثات مغلقة أنه ليست لديه ثقة في فريق التفاوض.

ومن جهتها، قالت هيئة البث العبرية إن المجلس السياسي والأمني لم يناقش الخميس الماضي صفقة المحتجزين، ولم تتم دعوة وفد التفاوض.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر في الكيان أن واشنطن أبلغت تل أبيب أن الوقت حان لاتفاق لوقف إطلاق النار، من أجل تجنب حرب إقليمية.

من جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه ما زال يعتقد أن وقف إطلاق النار في غزة ممكن وقابل للتطبيق. وأكد بايدن في حديث لشبكة "سي بي إس" أن إدارته تعمل على مدار الساعة لوقف التصعيد في المنطقة.

وبداية يونيو/حزيران الماضي، طرح بايدن بنود صفقة عرضتها عليه "إسرائيل" لوقف القتال والإفراج عن جميع المحتجزين، وقبلتها حماس وقتها.

لكن نتنياهو أضاف شروطا جديدة اعتبرها كل من وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة .

وتضمنت هذه الشروط منع عودة من أسماهم بـ"المسلحين الفلسطينيين" من جنوب قطاع غزة إلى شماله عبر تفتيش العائدين عند محور نتساريم، الذي أقامه جيش الاحتلال قرب مدينة غزة ويفصل شمال القطاع عن جنوبه، وبقاء جيش الاحتلال بمحور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، الذي أعلن السيطرة عليه في 29 مايو/أيار الماضي.

ثم أضاف نتنياهو لاحقا شروطا أخرى، بينها نفى أسرى فلسطينيين من ذوي المحكوميات العالية إلى دول أخرى مثل قطر وتركيا.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن كيان الاحتلال الصهيوني بدعم أميركي عدوانا مدمرا على غزة خلفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.