شاهد.. عوائل فلسطينية تختار العيش بين أنقاض منازلها

الجمعة ٠٩ أغسطس ٢٠٢٤ - ٠٨:٥٧ بتوقيت غرينتش

اختارت عائلات كثيرة العودة إلى منازلها المدمرة في قطاع غزة والعيش بين الدمار والركام، بدلاً من البقاء في مناطق المخيمات. وقد أدى العدوان الإسرائيلي إلى تراكم أكثر من أربعين مليون طن من الأنقاض في مختلف مناطق القطاع، بحسب منظمات دولية وبيئية فلسطينية.

العالم - خاص بالعالم

في رسالة تحد للاحتلال الاسرائيلي وبدلا من البقاء في مناطق المخيمات اختارت عائلات فلسطينية كثيرة العودة إلى منازلها المدمرة في قطاع غزة والعيش بين الدمار والركام مع إزالة ما استطاعوا منها.

فرغم الدمار والخراب يحاول البعض من أهالي القطاع التخلص من الأنقاض بما هو متاح داخل منازلهم التي عادوا للعيش فيها، فيما قرر اخرون من الذين عادوا إلى منازلهم العيش بين الركام بسبب ضيق أو غياب المساحات التي لا يزال يدعي الاحتلال أنها آمنة.

البعض من العائدين إلى منازلهم يرون أن العيش بين الأنقاض أكثر أمنا من التواجد في المناطق التي تؤوي النازحين في ظل المجازر الإسرائيلية الأخيرة التي لاحقت المهجرين في مناطق الخيام والمدارس.

عودة الغزيون إلى منازلهم المدمرة محفوفة بالمخاطر في ظل وجود قنابل غير منفجرة بين الركام، إلا أن ما يتخوفون منه سكان غزة من أن يحل عليهم فصل الشتاء وهم يعيشون في منازلهم المدمرة وبين الأنقاض، بينما رائحة البارود تملأ كل مكان في قطاع غزة.

حجم الأنقاض الكبير الذي لم يمنع الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم المدمرة تقدره منظمات الدولية وبيئية فلسطينية بأكثر من أربعين مليون طن، وفي تقييم للأمم المتحدة فإن رفع هذا الحجم من الأنقاض يحتاج اسطولا يضم أكثر من مئة شاحنة وسيستغرق خمسة عشر عاما في عملية تتراوح تكلفتها ما بين خمسمئة وستمئة مليون دولار.

ووفقا للتقييم الذي نشر في يونيو حزيران الماضي فقد تضرر أكثر من نصف المنازل في غزة لتدمير كامل فيما تعرض ثلها الى اضرار متوسط، فيما دمر الاحتلال احياء كاملة في وسط القطاع التي لا تزال الأكثر اكتظاظاً لناحية أعداد المهجرين.

منازل اعادة اعمارها قد يستغرق حتى عام ألفين وأربعين في السيناريو الأكثر تفاؤلاً، حيث تبلغ كلفة إعادة الإعمار الإجمالية في جميع أنحاء القطاع ما يصل إلى أربعين مليار دولار، بحسب ما أعلنه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.