العالم - خاص بالعالم
أما على مدار الايام الماضية فكان الشغل الشاغل للإعلام الاسرائيلي؛ التوقع، توقع من سيخلف اسماعيل هنية في رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس.. اخذ ورد، استنتاجات وتطلعات، وبعض وسائل الإعلام الاسرائيلية قالت إن المعلومات التي لديها عن الاسماء المقترحة هي معلومات استخباراتية.
وكما فشلت الاستخبارات الاسرائيلية والإعلام الاسرائيلي في توقع السابع من اكتوبر فشلوا هذه المرة ايضا في توقع من سيخلف اسماعيل هنية في رئاسة المكتب السياسي.
يحيى السنوار الذي تتهمه تل ابيب بالمسؤولية عن السابع من اكتوبر بإجماع قادة الحركة ومسؤوليها بات هو الرئيس الفعلي لهذه الحركة.
المتحدث بإسم الجيش الاسرائيلي هدد بإغتيال السنوار من على احدى القنوات العربية بقوله إن للسنوار مكانا واحدا فقط، بجانب محمد الضيف!
اما وزير الخارجية الاسرائيلي يسرائيل كاتس فقد اعتبر أن إختيار السنوار رئيسا لحركة حماس، هو دليلا على ان حماس اختارت الحرب وأنه يجب تصفية السنوار والحركة، لكن الإعلام الإسرائيلي والذي تفاجأ بإنتخابات السنوار اعتبر بأن اختيار هذا الرجل دليل على أن حماس لا زالت قوية وقادرة على مواصلة القتال.
اما صحيفة معاريف فقد وصفت اختيار السنوار بأنه إستعراض قوة من حماس ليس في داخل فلسطين ولكن ايضا في الخارج، فيما وصفت وسائل إعلام اخرى ان اختياره هو رسالة كسر للعظم مع الاحتلال.
قيادة حماس بإختيار السنوار ارسلت رسالة هامة جدا للاسرائيليين وللوسطاء بأن قرار الصفقة لم يعد بيد من يجلس خارج فلسطين ولكن بيد من يدير المعركة ويجلس تحت القصف، مما يعني ان على الوسطاء وان على الكيان الاسرائيلي ان يقنعوا اولا من يقاتلهم وجها لوجه.